عباس يلتقي ملك الأردن في رام الله

التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي وصل ظهر الاثنين، إلى رام الله وسط الضفة المحتلة.

واستقبل عباس في مقر الرئاسة العاهل الأردني الذي وصل بطائرته المروحية، فيما استعرض الجانبان حرس الشرف، وجرى عزف النشيدين الملكي الأردني والفلسطيني.

وعقد عباس وعبد الله، اجتماعا مغلقًا بعيدًا عن وسائل الإعلام، ولم يعقدا مؤتمرا صحفيا في الختام.

وتأتي زيارة الملك الأردني عقب أحداث المسجد الأقصى الشهر الماضي، إثر نصب “إسرائيل” بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله ومقتل أردنيين برصاص حارس أمني في سفارة “إسرائيل” في الأردن، وما نجم عنها من توتر بين البلدين.

كما اتفق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس على تأسيس لجنة أزمة لبحث سبل لتجنب حدوث مواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل في المستقبل.

وقال وزير خارجية السلطة رياض المالكي للصحفيين بعد الاجتماع “ناقشنا القضايا ذات الاهتمام المشترك واتفقنا على تأسيس لجنة أزمة ستواصل اتصالاتها لتقييم ما حدث والدروس المستفادة منه والتحديات التي قد نواجهها في المسجد الأقصى”.

كما قالت صحيفة عبرية، صباح اليوم: إن ضغوطات تمارسها السلطة الفلسطينية لفتح السفارة “الإسرائيلية” في العاصمة الأردنية عمان.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن خارجية السلطة تضغط على الأردن لإعادة فتح السفارة على ضوء الضغوطات التي يمارسها رجال أعمال فلسطينيين وأردنيين على السلطة بعد منعهم من دخول الضفة الغربية المحتلة لعدم وجود تنسيق مع السفارة “الإسرائيلية”.

ونقلت عن مصدر فلسطيني مسئول قوله: إنه ستُطرح مسألة فتح السفارة “الإسرائيلية” في عمان خلال اللقاء الذي جمع ظهر اليوم رئيس السلطة محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني في رام الله.

وتحدثت الصحيفة عن تكدس المئات من طلبات تصاريح الدخول للضفة الغربية المحتلة و”إسرائيل” لفلسطينيين من أصول أردنية أو حتى أردنيين؛ وذلك على إثر إغلاق السفارة.

وقبل قرابة الأسبوعين، شهد مبنى يستخدم مقرًّا سكنيًّا لموظفي السفارة “الإسرائيلية” في عمان مقتل أردنيين اثنين برصاص حارس أمن صهيوني بالسفارة.

وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو عودة طاقم السفارة الإسرائيلية في الأردن بالكامل إلى “إسرائيل”، بينهم الحارس الأمني الذي قتل الأردنيين الاثنين، وذلك رغم مطالبات في الشارع الأردني ومن برلمانيين أردنيين حكومة بلادهم بعدم تسليم الأخير، ومحاكمته على قتله مواطنين.