قواعد الكيان العسكرية.. حصون مخترَقة بلا حماية

أظهر تقرير نشره الإعلام العبري هشاشة القواعد العسكرية للكيان؛ ما أثار زوبعة من الانتقادات داخل الأروقة الأمنية والعسكرية؛ إذ أشار إلى فشل ذريع في الحماية المقدمة لتلك القواعد، وسهولة اقتحامها وسرقة البيانات المهمة والأسلحة.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للاعلام” بحث في أهم القواعد العسكرية التي اختُرقت.

وذكر موقع 0404 العبري أسماء المواقع العسكرية التي اقتُحمت وحصل المقتحمون فيها على بيانات مهمة وأسلحة، وعند فتح تحقيق عسكري تبين سهولة اختراق سبعة مواقع من أصل تسعة؛ والحصول على معلومات سرية دون أن يعلم أحد بذلك.

وفي ما يلي عرض تفصيلي لتلك المواقع المخترقة:

معسكر “تبور”
 يقع في مرتفعات الجولان، وقديما كان يسمى هذا المعسكر”نعورة”، وهو معسكر لفرقة البركان التابعة لسلاح المدرعات في القيادة الشمالية للجيش الصهيوني، أو ما يسمى كتيبة “36”.

والمعسكر كبير، ويحتوي على العديد من مجالات الاتصالات الاستخباراتية والكثير من الأسلحة والخدمات اللوجستية، ووحدة البركان التي تتبع لها قوات المناورة المعقدة (سلاح المدرعات وسلاح المشاة)، ومنها على وجه التحديد “كتيبة البرق أو لواء 188 التابع للواء المدرعات وسلاحها دبابة ميركافاه رقم 3”.

وهذه الكتيبة انبثقت من القوة الميدانية المسماة “لواء كرملي” أو لواء 165 أو كتيبة 53 التابعة لسلاح المدرعات التي كانت بدايتها “كتيبة 63″، وهي خاصة بالدروع، وجاءت مساندةً من مدرسة الدروع “بقاعدة شيزفون بالنقب”.

وقد شاركت كتيبة البرق في الانتفاضة الثانية، وفي تأمين المستوطنات، وفي عدة حملات كبيرة على قطاع غزة منها: عام 2006 بعد “اختطاف” جلعاد شاليط، وفي “حرب” عام 2008.

معسكر “كيرن”
سمي بهذا الاسم تخليدا لـ”بني كيرن كيرشنباوم” ضابط المدفعية الذي قتل في حادث سير عام 1973. والمعسكر بالأساس تابع لسلاح المدفعية 282 لتشكيلة يطلق عليها “تشكيلة الجولان” التابعة لسلاح المدفعية.

وتشكيلة البركان هي فرقة مدرعة تابعة للقيادة الشمالية، ويتواجد في المعسكر الخاص بها أربع كتائب منها كتيبتان نظاميتان “كيرن والنمر”، واثنتان احتياط “مجين والأفعى”، وكتيبة واحدة من قاذفات الصواريخ وكتيبة “الرعد”، وكتيبة “النسر الأصلع”، وهي كتيبة الوحدات المركزية للأرصاد الجوية، ووحدات تحديد المواقع.

وهذه التشكيلة حتى بداية عام 2017 كانت تابعة لها “كتيبة 427 التي يطلق عليها “ميتار”، وهي وحدة مختارة وكوماندوز بسلاح المدفعية شاركت في عملية “الرصاص المصبوب” و”الجرف الصامد” على القطاع، وقائد تشكيلة الجولان العقيد نيري هيوربتش شغل سابقا قيادة العمليات في سلاح المدفعية وقائد كلية القيادة التكتيكية، ويقع مقر المعسكر في هضبة الجولان، وقد اختُرقت ثغرة في المعسكر، وسرقت منه أسلحة من نوع رشاش ماج.

 معسكر “بيلون”
وفيه تدرَّب “تشكيلة البركان”، وهي تشكيلة تابعه للوحدات النظامية في سلاح المدفعية التابعة للقيادة الشمالية.

وقوات هذه الوحدات تتألف من عناصر يؤدون تمرينات المناورة المعقدة من سلاح المدرعات والمشاة والمظليين، منها: لواء 188 والمعروفة بتشكيلة “البرق” التي اشتركت قواتها في الانتفاضة الثانية و”عمليتي الرصاص المصبوب” و”الجرف الصامد” على غزة، ولواء رقم”7″ أو “تشكيلة ساعر الجولان”، وهي تابعة لسلاح المدرعات، وتستخدم ميركافا 4 الذي يضم (كتيبة الرمح 75، وكتيبة بركان 82، وكتيبة عوز 77، وكتيبة ركن الدروع المتخصصة بالاستطلاع والاستخبارات العسكرية، وكتيبة سلاح الإشارة، وكتيبة سلاح الهندسة القتالية).

وقائد تشكيلة البركان الجنرال يعقوب بنجين رئيس إدارة العمليات في الجيش الصهيوني، شارك في الانتفاضتين الأولى والثانية و”عملية السور الواقي” و”عملية الرصاص المصبوب” و”عمود الدخان” و”الجرف الصامد” على غزة.

وفي المعسكر ذاته يوجد لواء عوديد التابع للاحتياط في سلاح المشاة، وسمي “بيلون” على اسم “بيلون فردمان”.

معسكر “يفتاح”
 وفيه تدرَّب “وحدة ميتار”، وهي وحدة النخبة والكوماندوز أو كتيبة 427.

وهي وحدة تابعة لهيئة الأركان العامة، فيها من جنود المشاة الرماة وجنود الملاحة والحرب الهجومية الاستراتيجية والتكتيكية، ويستخدم جنود الوحده مختلف الأسلحة، وخدمة هؤلاء الجنود إلزامية كـ”سيرت متكال، شتيت 13 الكوماندوز البحري، وشيلدغ الخاصة، ووحدة النخبة الهندسية، ووحدة الطيران للإنقاذ الخاص”، وقائد الوحدة هو ساغي فينك.

اشتركت الوحدة في الانتفاضة الثانية عام 2000، وفي “عملية الرصاص المصبوب” عام 2008، و”عملية الجرف الصامد” عام 2014، كذلك شاركت في اعتقالات المقاومين بالضفة الغربية، وشاركت صواريخها المضادة للدروع “سبايك” من إنتاج شركة “رفائيل” في الانتفاضة الثانية، وفي الحروب الأخيرة على قطاع غزة.

أُنشئت الوحدة عام 1987، وقد اخترِق السياج الإلكتروني المحيط بالمعسكر، ودخل المتسللون غرفة العمليات.

 معسكر “كتسيبه”
يعدّ المعسكر قاعدة للواء 7، ويطلق عليه “تشكيل عاصفة هضبة الجولان” التابع لسلاح الدروع، وهو تحت قيادة تشكيلة البركان، وهذا اللواء واحد من من ثلاث فرق مدرعة في الجيش النظامي، ويعدّ قوة كبيرة في الجيش الصهيوني.

ويتبع للواء ثلاث كتائب مدرعة مهمة: الرمح وعوز وبركان، ووحدة استطلاع، ووحدة هندسة، وشاركت الوحدة في “الجرف الصامد”.

قائد لواء 7 هو العقيد دان نيومان، قائد فرقة عصبة النار، ورئيس قسم التدريب في لواء المشاة، وقد شارك في “عملية الجرف الصامد” على القطاع. اخترق المتسللون الموقع عن طريق انتحال شخصية الحارس بواسطة الهاتف، وسرقوا قطعتين من السلاح.

معسكر “شرغا”
ويقع في الغرب من كيبوتس “مقاتلي غيتوت” في الجليل الغربي. أقيم عام 1949 على يد الناجين من “المحرقة” بعد الحرب العالمية الثانية، وأنصار من اليهود ومقاتلي “غيتوت”، أنشئ المعسكر في كيبوتس بموقع أثري من العصر البرونزي، الأمر الذي لاقى احتجاجا من هيئة الآثار.

ويستخدم هذا المعسكر من لواء جولاني ووحدة الاستطلاع التابعة للواء وكتيبة تابعة لسلاح الإشارة والاتصالات، والتي من مهامها الحفاظ على المعلومات العسكرية، وتدريب المنتسبين ضد “السايبر”.

ويعدّ “شرغا” معسكر استطلاع، وقد جاء اسم المعسكر نسبة للكابتن “شرغا (يهوشفت) موستوليشكر-جشريم”، الذي كان عضوًا في “وحدة حماية للدفاع عن مدينة حيفا” في “البالماخ”، وكان نائب قائد لواء “كرملي” بسلاح المشاة التابع للقيادة الشمالية بقوات الاحتياط في الجيش الصهيوني، وقتل عام 1948 في معركة مع قوات الجيش العراقي في وادي الأردن بالأغوار جنوب بحيرة طبريا شمالًا.

وأما المعسكران اللذان فشل المتسللون في اقتحامهما:

معسكر “عليقه”
يقع على هضبة الجولان، تابع للواء باراك أو 188، وتتبع له كتيبة العاصفة، وكتيبة الشرارة، والإعصار والساحقة، وهذا اللواء متخصص في التصدي للدبابات، ويمتلك صواريخ مضاده للدبابات، ووحدة سيرت متكال الخاصة.

منطقة 100
هي منطقة تدريب لوحدة الاستطلاع التابعة للواء جولاني ووحدة “سيرت متكال” التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية، وهناك بعض المعلومات السرية أن هناك قاعدة سرية في هذه المنطقة “لطائرة لافي” محملة بالقنابل النووية، وعلى أهبة الاستعداد الدائم.