الخميس 26/سبتمبر/2024

قميص أبيض وغصن أشجار .. مفاتيح عمر لاقتحام حلميش

قميص أبيض وغصن أشجار .. مفاتيح عمر لاقتحام حلميش

لم تكن عملية فدائية اعتيادية، بنتائجها وبتفاصيلها التي لا زال الاحتلال الصهيوني يتحدث عنها.

فدخول الفدائي عمر العبد، من بلدة كوبر يوم الجمعة 21-7-2017 مستوطنة “حلميش” وقتله 3 من المستوطنين، شكل ضربة أمنية للاحتلال وأمنه؛ خاصة قدرته على اجتياز السياج الأمني وتنفيذ عمليته بكل هدوء.

مقدمة برنامج “مجلة نهاية الأسبوع” في القناة العاشرة العبرية “إيلا حسون”، استعرضت ببرنامجها الشهير العملية الفدائية التي نفذها عمر العبد، والملفت هنا ليست العملية بحد ذاتها، إنما العقلية الأمنية التي استخدمها الشاب الصغير رغم الجدار الإلكتروني المحيط بالمستوطنة على حد وصف مقدمة البرنامج.

تتناول مقدمة البرنامج في البداية كيفية دخول الشاب الصغير لتنفيذ عمليته البطولية، ومن ثم تتحدث عن المستوطنات في الضفة الغربية وطرق ووسائل حمايتها.

تقول إيلا، وفقا لقسم الترجمة في “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن عمر العبد قدم من بلدة كوبر شرقا التي تبعد عن المستوطنة حلميش ما بين 3-4 كيلومتر؛ صعد مسلكا بين الأعشاب اليابسة والأشجار البرية الصغيرة والصخور.

وتضيف وصل عمر العبد إلى السياج الإلكتروني المكون من عدة طبقات، وكان قبل قدومه بيوم لتنفيذ العملية وضع غصنا صغيراً على الجدار ليسهل عبوره بوزن خفيف، تسلح بالشجاعة والإصرار وبسكين، ولبس قميصا أبيض، ليكون مشابها لما يلبس المستوطنون كي لا يشك فيه أحد وهو داخل المستوطنة.

وتشير إلى أنه عندما وصلت دورية حراسة المستوطنة ومعها كشافات ذات إضاءة بالغة القوة عدة مرات لم تشاهد أي إشارة تدل على وجود تسلل، فالجدار الإلكتروني حول المستوطنة مزود بمجسات “جدار ذكي”.

وتوضح مقدمة البرنامج أن عمر تجول لمدة 14 دقيقة داخل المستوطنة دون أي مشكلة، حتى وقعت عينه على الباب المفتوح، ليدخل من خلاله ويقتل ثلاثة مستوطنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات