مستشفى الوفاء بغزة.. 3 سنوات ولا يزال بانتظار الإعمار

ثلاثة أعوام مضت على تدمير مباني مستشفى الوفاء، ثلاثة أعوام لم يمر معها الألم وينتهِ، بل أوغل واشتد، فهل يعقل أن يبقى المشفى ينتظر المانحين دون استكمال الإعمار.

سؤال طرحته إدارة المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات التأهيل الطبي الشاملة بقطاع غزة في الذكرى الثالثة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة صيف 2014.

وبهذه المناسبة أقامت إدارة المستشفى معرضا للصور تحت عنوان “عزيمة البقاء”، يجسد عمل الأطقم الطبية والخدمات لمشفى الوفاء لتأهيل المرضى في الأيام الأولى من الحرب على غزة قبل أن يصبح خرابا ودمارا بفعل آلة الحرب الصهيونية.

أحمد أبو راس، رئيس مجلس إدارة المستشفى بالإنابة، قال: إن غياب مقدرات المشفى أفقد الكثير من المرضى والجرحى بوصلتهم الطبية، وعرّضهم للعديد من المشاكل والمضاعفات في ظل الحصار المطبق على غزة، وعدم تمكنهم من السفر للعلاج بالخارج.

وأكد أبو راس أن دمار المستشفى أدى إلى تراجع موارده وخسارته مبلغ 40 ألف دولار شهرياً، وصلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 1،440،000دورلار، مشيراً إلى زيادة الحدة المالية والديون المتراكمة عليه والتي بلغت مليونيْ دولار، في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ووقود المولدات.

وبين أبو راس أن ما أُعمر من المشفى هو جزء بسيط جداً بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي بالكويت والهيئة العربية لإعادة إعمار غزة بإدارة البنك الإسلامي للتنمية بقيمة مليون ونصف دولار.

وشدد أبو راس على أن المشفى بحاجة ماسة لاستكمال ما تبقى من المرحلة الأولى، والتي تتمثل بتوفير المعدات الطبية اللازمة للتشغيل وتقديم الخدمات للمرضى بتكلفة مليونيْ دولار ونصف.

وأطلق المشفى خلال بيان وزّع على الصحفيين نداء عاجلاً لكل المانحين من أشقاء وأصدقاء بضرورة تكاتف الجهود لاستكمال باقي مراحل إعادة الإعمار.

وفي نهاية الكلمة قدم أبو راس جزيل الشكر والتقدير لكل من ساند المشفى من المؤسسات الخيرية المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى المؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام التي فضحت جرائم الاحتلال وانتهاكاته للأعراف الدولية.