الأربعاء 30/أبريل/2025

هل يدفع ترمب والسيسي عباس للاستقالة ؟ ومن تدعم إسرائيل لخلافته؟

هل يدفع ترمب والسيسي عباس للاستقالة ؟ ومن تدعم إسرائيل لخلافته؟

يُظهر قادة الكيان قلقا واضحا وتخوفا كبيرا من حين لآخر على صحة محمود عباس؛ ولكن الأهم من ذلك هو قلق قادة الأجهزة الامنية بالتحديد؛ الأمر الذي يعكس حالة الهستيريا والفوبيا من العمليات المسلحة للمقاومة الفلسطينية دون رادع من السلطة.

“ماذا بعد محمود عباس”.. عنوان لمقال كتبه موشيه العاد عقيد احتياط، عمل في الماضي حاكما لجنين وبيت لحم، ورئيس جهاز “التنسيق الأمني” مع السلطة الفلسطينية.

ويقف قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” على الواجهة التي تستند إليها تلك السيناريوهات التي تعكس مخاوف الاحتلال.

ووضع العقيد احتياط عدة سيناريوهات تعكس المخاوف من المستقبل الفلسطيني وتأثيره على زعزعة أمن كيانهم، مستهلا مقاله بعدة سيناريوهات مطروحة لليوم التالي لمحمود عباس، لكن الأمر الأكيد فيها هو وجود الفوضى وعدم الهدوء.

عباس مستنزَف
كتب العقيد احتياط قائلا: اعتاد مقرّبو محمود عباس على القول إنه عندما يقرر الانسحاب فإن هذا لن يكون بسبب وضعه الصحي، بل بسبب اليأس من فكرة كونه رئيس دولة فلسطين الأول.

“فكرة أن يكون الرئيس الفلسطيني الأول الذي سيقرأ وثيقة الاستقلال الفلسطينية في شرقي القدس هي فكرة لن تتحقق. أبو مازن شخص مريض ومستنزف، والأشخاص الذين يشبِه وضعَهم الصحي يعيشون منذ زمن على أجهزة التنفس وعلى الكراسي المتحركة”.

وأشار العقيد موشيه أن “إرهاق عباس ينبع من الضغط النفسي الكبير، وحجم الضغط الذي تعرض له في الأشهر الأخيرة لا يستطيع تحمله من هم أصغر منه، وقد بدأ ذلك بطلب الرئيس ترمب التوقف عن دفع رواتب الأسرى في السجون الإسرائيلية، وهذه الخطوة لا يستطيع أي رئيس فلسطيني القيام بها، سواء في الوقت الحالي أو مستقبلا، فهي تعدّ انتحارًا سياسيًّا”.

وتابع أن “السيسي أدار ظهره لمحمود عباس، واهتم بالاتفاق مع حماس وخصمه محمد دحلان، وجاء من أجل السيطرة على غزة، وكانت الذروة بالطبع هي أزمة المسجد الأقصى التي أظهرت أن لا أحد يهتم بالفلسطينيين، وقد كان هناك تعاطٍ مع كل العرب لا سيما الأردن ومصر ودول الخليج والأوقاف الإسلامية، لكن لم يُتعاطَ مع السلطة الفلسطينية، ولهذا يبدو أن أبو مازن قرر الاستقالة”.

وأكد العقيد احتياط أنه “يجب على واشنطن والعواصم الغربية وتل أبيب الاستعداد لليوم التالي لمحمود عباس، خاصة وأنه مثل سلفه عرفات لم يعين وريثا له، والسيناريوهات في هذه الأثناء أكثر مما كانت في السابق؛ فمحمود عباس هو آخر القادة الذين سيطروا بفضل الشخصية وليس بفضل المكانة، ولا يمكن مقارنته بسلفه الكاريزماتي”.

ولفت إلى أنه “يمكن القول إن الزعيم الفلسطيني القادم سيضطر إلى تبني الطرق الديمقراطية العربية الأخرى، وأن يحيط نفسه بجيش من الحراس والأجهزة الأمنية والاستخبارات في كل زاوية وكل شارع”.

سيناريوهات مخيفة
السؤال الرئيس هو: “من الذي يمكنه أن يكون بديله؟ يبدو أن مروان البرغوثي فقد مؤخرا الكثير من قوته، وإضافة إلى ذلك لا أحد في الطرف الإسرائيلي ينوي إطلاق سراحه، ومحمد دحلان لديه الكثير من المال والكثير من الأعداء”.

ويتابع الكاتب: “يجب أن لا ننسى أن أبو مازن هو الذي أبعد دحلان، وطلب منه مليار دولار بسبب الفساد. القائد الغزي الذي غادر في حزيران 2007، وتسبب بمواجهات وقتلى بين حماس وفتح في القطاع، يمكنه العودة إلى رام الله فقط بمساعدة المال من أجل شراء المؤيدين من النخبة الأمنية والسياسية في السلطة الفلسطينية، وإذا كان عباس حينها على قيد الحياة عند وصول محمد دحلان إلى المقاطعة، فإن هذا سيعمل على تقصير حياته”.

وألمح العقيد موشيه إلى أن “كفة ماجد فرج هي الأقوى من بين السيناريوهات؛ بقوله: هناك أشخاص في السلطة الفلسطينية يعدّون أنفسهم ورثة محتملين، لكن تأثيرهم السياسي ضئيل؛ وكل من يريد السيطرة يجب عليه التمسك بالجنرال ماجد فرج الذي هو مفتاح كل هذه السيناريوهات، والذي هو رئيس المخابرات العامة، هو الجهة الأمنية القوية في المناطق، سيحمل المفتاح الذي سيحصل عليه من محمود عباس”.

وفرج هو أسير سابق من مخيم الدهيشة للاجئين، ويتمتع بعلاقة ممتازة مع الجهات الأمنية الإسرائيلية، ومحاربته ضد حماس تمنحه علامة مرتفعة، وهو يسأل نفسه: لماذا لا أكون أنا؟!

وختم العقيد موشيه العاد: “هناك سيناريو آخر يجب أن نأخذه في الحسبان وهو قيام حماس بانقلاب؛ صحيح أنه لدى السلطة الفلسطينية سبع كتائب عسكرية باسم “كتائب دايتون”، لكن قوة حماس أكبر من قوة هذه الكتائب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حملة دهم واعتقالات في الضفة

حملة دهم واعتقالات في الضفة

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء...