رؤساء شاباك سابقون يهاجمون نتنياهو ومنتقدي عمل الجهاز

هبّ رؤساء المخابرات الصهيونية العامة (الشاباك) السابقون للدفاع عن الجهاز في أعقاب الهجمات التي تعرض إليها جراء معارضته وضع الأبواب الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، إذ وصفته ميري ريغيف، وزيرة الثقافة والرياضة، بـ”المخابرات الهاذية”.

ووصف دافيد بيتان رئيس الائتلاف الحكومي (ليكود) رجال “الشاباك” بـ”الجبناء”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنها بادرت إلى حث رؤساء “الشاباك” السابقين للدفاع عن الجهاز الذي ترأسوه.

وقال عامي أيلون رئيس “الشاباك” في السنوات ١٩٩٦ – ٢٠٠٠: “لو كانت الأمور سليمة لما فكرت حتى بالاستماع لأشخاص من نوع دافيد بيتان الذي لا توجد لديه أدنى فكرة عن المكان الذي قضى خدمته العسكرية فيه ولا للوزيرة ميري ريغيف رغم خدمتها العسكرية”.

وأضاف: “لو كانت الأوضاع سليمة لما كانت هناك حاجة حتى لتناول ما يصفونه بالجبن أو الشجاعة أو الهذيان أو غير الهذيان، إذ لا يوجد لديهم ما يرتكزون عليه في عرض هذه المفاهيم، لكن للأسف يتعامل الناس بصورة جادة مع هذه الأقوال، وبهذا يضعفون الجهاز الذي يحافظ اليوم على العقلانية في اتخاذ القرارات في دولة إسرائيل وعلى منع سفك دماء لا حاجة لسفكها”.

وعلى العكس من أيلون، فإن كرمي غيلون الذي ترأس “الشاباك” في السنوات ١٩٩٥ – ١٩٩٦، لم يرضَ عن تنصل نتنياهو من تصريحات أعضاء حزبه بيتان وريغيف، وقال: “تتحول الشاباك وبسرعة إلى كيس ملاكمة توجه إليه الضربات، ومثلما تعرف عن نتنياهو فإنه يستخدم مهاجمين، ومن الصعب التصديق بأن بيتان المتحدث الرئيس باسمه، وكذلك ميري ريغيف أدلوا بهذه التصريحات دون تلقي أوامر من مصادر عليا”.

وأكد أنهم عندما يتحدثون في قضايا أمنية وسياسية، فإن هذه تأتي أولاً من مكتب رئيس الحكومة، وقال: إن تصريحاتهما ليست صدفة.
وقال غيلون بخصوص توقيت عرض هذه التصريحات: “تلقى نداب أرغمان رئيس الشاباك الحالي شعبية كبيرة في هذه الأيام، ويميل نتنياهو إلى تحطيم كل ما ينمو في محيطه، وقرر دوس رئيس الشاباك بقدمه”.

وزعم أن قوة الشاباك تكمن بحرفيته؛ فهو من وجهة نظره جهاز محترف دون تطلعات سياسية، وذلك بغض النظر عمّن يرأسه، كما قال.

وقال يورام كوهين الذي تسلم رئاسة الجهاز في السنوات ٢٠١١-٢٠١٦: “أتوقع من رئيس الحكومة عقد اجتماع لأعضاء كتلته البرلمانية، وأن يوجه لهم تعليمات بالتوقف عن هذه التصريحات، من المؤسف سماع تصريحات منتخبي الجمهور في الكنيست والحكومة التي تمس آلاف العاملين والعاملات في “الشاباك”، الذين يعملون على حماية أمن الشعب والدولة ٢٤ ساعة يومياً، وطوال ٣٦٥ يوماً في العام”.

ويرى أن الشاباك ورئيسها عبروا عن موقف مهني، رسمي دون ميول سياسية، مرتكزين على خبرة سنوات طويلة وعلى معلومات استخبارية وعلى تحليل مهني للأوضاع، وقال: إنه يحق لرئيس الحكومة والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبول أو رفض موقف الشاباك.

أما يعقوب بيري رئيس الجهاز في السنوات 1988-1995 فطالب الساسة برفع أيديهم عن الشاباك، الذي يرى أنه يشكل خلية مركزية ذات أهمية قصوى في مجالات جمع معلومات استخبارية وفي العمليات الاحترازية والوقائية في الحرب ضد “الإرهاب”، وتقديراته للأوضاع مهنية محضة دون أي ميول سياسية .
وشدد على أنه من العار شن هجوم على الجهاز.

وقال يوفال ديسكين رئيس “الشاباك” في السنوات ٢٠٠٥-٢٠١١: “من المؤسف تعرض أفضل شبابنا، والذين يقومون بمهام رسمية ليل نهار، لهجمات غبية ولإهانات من داڤيد بيتان وميري ريغيف”.

ورفض آفي ديختر رئيس الشاباك سابقاً وعضو الكنيست عن حزب “الليكود” ورئيس لجنة الخارجية والأمن المشاركة الإعراب عن رأيه في هذا الموضوع.