الإثنين 24/يونيو/2024

جمال عمرو: نحذر من سيطرة الاحتلال على الأقصى بـدعم عربي

جمال عمرو: نحذر من سيطرة الاحتلال على الأقصى بـدعم عربي

حذّر جمال عمرو الخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى، من زرع الاحتلال الفتنة من خلال زرع ما أسماها بـ”المجسات” التي ستكون بديلاً عن البوابات الإلكترونية والكاميرات، مبيناً أنّ خطورتها أكبر وأعظم من البوابات، وتأتي كمقدمة لسيطرة الاحتلال على الأقصى “بدعم عربي”.

وعدّ الخبير في شؤون القدس في حوارٍ مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الساعات القادمة حاسمة في تاريخ ومصير المسجد الأقصى، محذراً من أي شرخ رأسي في القرار الفلسطيني من دخول الأقصى من عدمه، مؤكّداً أنّ من يقرر هم المرابطون في الميدان لا سواهم.

وأكّد عمرو، أنّ قلق المقدسيين في موضوع المسجد الأقصى ليس من الكاميرات أو البوابات أو المجسات المعروفة المخاطر على الجسم؛ “إنما القلق الأكبر هو فرض الاحتلال مرحلة جديدة يسيطر فيها على المسجد الأقصى بقوة السلاح وبدعم عربي غير مسبوق”.

ونبه الخبير الفلسطيني، أنّ المرحلة القادمة تحتاج إلى وعي ودراية كبيرة وواسعة بما يريد أن يفعله الاحتلال ويقدم عليه لتغيير معالم المسجد الأقصى، وفرض سيطرته وسيادته عليه بقوة السلاح.

وفيما يلي نص الحوار:

– ما هي آخر التطورات الآن في المسجد الأقصى؟
الاحتلال لم يفصح مطلقاً عن كامل التفاصيل، وما يجري تغيير جذري وكبير وجرافات ومهندسون، ولا يفصح الاحتلال عن نواياه حتى تكتمل الرؤية، ولا زال يفرض طوقاً أمنياً وحصاراً على المسجد الأقصى ويقمع المصلين، ويُبعد الإعلاميين حتى لا ينقلوا فصول الجريمة.

ما يجري هو محاولة سيطرة بقوة السلاح على المسجد الأقصى بالكامل، وأخطر ما في الأمر أنّ الاحتلال بدأ هذه المرحلة الجديدة بتواطؤ بل وبدعمٍ عربي وبقوة السلاح، لكنه يفاجأ من ردة فعل المقدسيين المرابطين.

الساعات القادمة حاسمة في تاريخ ومصير المسجد الأقصى لما سيقدم عليه الاحتلال من إجراءات، حيث رفع البوابات الإلكترونية وركب بدلاً منها المجسات، وهي أخطر من الكاميرات؛ حيث تقوم بالكشف العاري على من يمر خلالها.

– برأيك ما هو المطلوب وما هي طبيعة المرحلة القادمة؟
المطلوب في المرحلة القادمة أن يكون هناك وعي ودراية للفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص لما يُقدم عليه من إجراءات أمنية لفرض سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى عبر إجراءات غير مسبوقة.

طبيعة المرحلة القادمة هي مواجهة الاحتلال حتى يتراجع عن كل إجراءاته التي نفذها من بعد منتصف تموز الحالي والتراجع الكامل عنها، والكلمة الفصل في هذا الأمر هي للمقدسيين المرابطين في الميدان الذين واصلوا الليلة بالنهار للرباط على أبواب المسجد الأقصى.

مطلوب أيضاً الترابط وعدم القبول بحدوث شرخ رأسي في القرار الفلسطيني من دخول الأقصى من عدمه، ومن يقرر هم المرابطون في الميدان ويعرفون التفاصيل كافة.

– كيف تابعت وتتابع رد فعل المقدسيين على ما جرى بالأقصى؟
بصراحة فإنّ الاحتلال مصدوم جداً من نتائج جرائمه في المسجد الأقصى، فهو لم يتوقع أن تكون الهبة بهذا الحجم والطريقة، ولا زال يخشى المزيد من اتساع بقعة الهجمة، لذا فهو طلع على الشجرة ولم يعرف كيف ينزل، فقد أربك المقدسيون المرابطون حساباته.

وباعتقادي أنّ المقدسيين لديهم الوعي أنّ الحل البديل أسوأ من البوابات الإلكترونية، لذا فهم سيستمرون في هبتهم ورباطهم حتى يدخلوا المسجد الأقصى بلا أي إجراءات أو استفزازات إسرائيلية.

الجمهور الميداني متقدم وصلب جداً لا ينام الليل وحتى ساعات وصلاة الفجر، فالأقصى دخل مرحلة فقد السيطرة الإسلامية الكاملة، ولابد من اليقظة.

– ولكن ما طبيعة هذه المجسات وكيف تعمل؟
هذه المجسات تظهر الأحرار شبه عراة أمام أجهزة الاحتلال، حيث رُفضت في أوروبا وأمريكا على انفتاحهم وخلعت من هناك ووضعت للعرب، لكن كما قلت، أنّ ليس هذا ما يخشاه المقدسيون؛ وإنما هناك توجس هائل جدا لدى المقدسيين أن الاحتلال بدأ مرحلة جديدة بوضع اليد على الأقصى، وهذه المرة ببصمة عربية وموافقة وخنوع عربي.

– ما جرى في الأردن وردة فعل المقدسيين على الصفقة؟
للأسف، الكل يتساءل كيف تمت الصفقة وكيف تم استعادة المجرم الصهيوني القاتل من الأردن، ونتنياهو يتكلم معه بكل بجاحة، وهو يرد أنّه شعر بأنّ دولة كاملة خلفه، ألا يستحق الأقصى والمسرى أن يقف معه العرب.

وما حدث أصاب المقدسيين في مقتل، كيف يكون إطلاق سراح القاتل الذي أعدم اثنين من الأردنيين بهذه الطريقة، وتتم الصفقة بدون إذلال الاحتلال أو إخراج حتى أسرى أردنيين على أقل تقدير، وهو ما يدلل على الهوان والخوار العربي.

وكان ضابط أمن صهيوني قتل مواطنيْن أردنييْن في السفارة الصهيونية بالعاصمة الأردنية عمّان، وكانت حكومة الاحتلال أعلنت رسمياً، مساء الاثنين، عن وصول ضابط الأمن إلى “تل أبيب”، قبل ساعات من إعلانها إزالة البوابات الإلكترونية الصهيونية من مداخل المسجد الأقصى، ورفض مكتب نتنياهو في بيان، الربط بين عودة ضابط الأمن وإزالة البوابات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات