150 مستوطنًا يقتحمون الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الثلاثاء (25-7)، باحات المسجد الأقصى في وقت يواصل فيه المقدسيون رباطهم على أبوابه، رافضين الانصياع للقيود الصهيونية المفروضة على مداخله.

وأفادت “قدس برس” بأن 130 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى ضمن الجولة الأولى للاقتحامات؛ حيث تجولوا في باحاته تحت حماية عسكرية صهيونية مشدّدة.

كما اقتحم 20 عنصرًا من الشرطة الصهيونية باحات المسجد ضمن ما تسمى بـ “الجولة الاستكشافية الصباحية”.

وأشارت إلى أن موظفي دائرة الأوقاف وعشرات المواطنين الفلسطينيين من مدينة القدس والداخل المحتل والضفة الغربية يرابطون عند “باب المجلس” ويرفضون الدخول للمسجد الأقصى، حتى بعد إزالة البوابات الإلكترونية.

ويؤكّد المعتصمون على رفضهم دخول الأقصى حتى إزالة الإجراءات الصهيونية كافة، المفروضة على مداخله منذ تاريخ 14 تموز/ يوليو الجاري، أي بعد عملية شهداء مدينة أم الفحم الثلاثة والتي أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الصهيونية في المسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته، حاولت عناصر من شرطة الاحتلال اعتقال ثلاث فتيات من الداخل الفلسطيني المحتل أثناء تواجدهنّ في منطقة “باب المجلس” إلّا أن تصدي الشبان لهم حال دون ذلك، في حين اعتقلت أحد الشبان من منطقة “باب الأسباط”.

وفي سياق متصل، قرّرت المرجعيات الدينية في مدينة القدس تكليف لجنة من مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس؛ لتقييم الوضع وإعداد تقرير حول ما يجري داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك، وعلى ضوء ذلك سيتخذ القرار المناسب.

وأكدت المرجعيات الدينية ممثلة برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة، خلال اجتماع لها اليوم الثلاثاء، على رفضها التام لكل ما قامت به سلطات الاحتلال التي وصفتها بـ”العدوانية” من تاريخ 14 تموز وحتى الآن.

وكلّفت المرجعيات الدينية مديرية الأوقاف الإسلامية بتقديم تقرير أولي عن الحالة داخل وخارج المسجد الأقصى للوقوف على ما تم من عدوان عليه، مؤكدة على ضرورة إزالتها، لافتة إلى أنه على ضوء تقرير اللجنة ستتخذ المرجعيات الدينية القرار المناسب.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال أزالت فجر اليوم البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة العادية التي نُصبت في أعقاب عملية 14 تموز، إلّا أنها نصبت حواجز حديدية لتركيب كاميرات مراقبة أمنية ذكية خلال شهور قليلة بحسب ما ذكرت القناة العبرية الثانية أمس نقلاً عن الشرطة الصهيونية.