السبت 03/مايو/2025

أزمة السفارة هل تقود لصفقة بين الاحتلال والأردن؟

أزمة السفارة هل تقود لصفقة بين الاحتلال والأردن؟

على وقع وصول مبعوث خاص لرئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، إلى العاصمة الأردنية عمان سرا؛ للتفاوض حول أزمة احتجاز طاقم السفارة “الإسرائيلية”، تدور التكهنات حول إمكانية عقد صفقة لحل الأزمة تشمل البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى، على غرار صفقة 1997.

ووفق موقع ديبكا الاستخباراتي؛ فإنه على ضوء التوتر الحاصل بين الأردن و”اسرائيل” فيما يتعلق بحادثة السفارة، تقرر إرسال مبعوث أمني “إسرائيلي” كبير إلى الأردن.

وحسب وسائل إعلام عبرية، توجه بالفعل مسؤول كبير في وزارة الحرب “الإسرائيلية” إلى عمان اليوم الاثنين للتفاوض على حل الأزمة الدبلوماسية التي تطورت بعد أن أطلق حارس السفارة “الإسرائيلية” مساء أمس النار على فتى أردني بحجة محاولته طعنه، كما قتل طبيبا أردنيا هو صاحب البناية المستأجرة لصالح السفارة.

وتطالب الشرطة الأردنية باستجواب الحارس “الإسرائيلي”؛ بينما ترفض سلطات الاحتلال ذلك، حيث يتواصل احتجازه مع باقي الطاقم “الإسرائيلي” داخل المبنى.

احتجاز طاقم السفارة
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية: إن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع حادث السفارة بعمان كـ”حدث قومي”، لافتة إلى أن 30 عامًلا في السفارة محاصرون، والأردن يرفض خروجهم، ويطالب بالتحقيق مع ضابط الأمن القاتل، وهو ما ترفضه سلطات الاحتلال.

وقال مسؤول “إسرائيلي” كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة “فرانس برس”: إن “المحادثات تجرى مع الأردنيين عبر المؤسسة الأمنية”، وأضاف “إننا نحاول التحرك نحو إنهاء هذه الأزمة”.

حل بأي ثمن
في هذه الأثناء، قال رئيس الموساد السابق داني ياتوم: إنه يجب حل الأزمة مع الأردن وإعادة طاقم السفارة بأي ثمن.

ونقل موقع “والا” العبري، عن ياتوم، تأكيده أنه “يجب حل الخلاف مع الأردن وبشكل سريع لأنه ليس من مصلحة إسرائيل استمرار الإشكالية لأنها ستزيد الأمور تعقيدا، وإن مصلحة إسرائيل إعادة طاقم السفارة المحتجز في الأردن بأي ثمن”.

وياتوم هو المسؤول الصهيوني الذي قاد مفاوضات الصفقة مع الملك الأردني الراحل حسين بن طلال، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، عام 1997، والتي انتهت بتأمين ترياق السم لمشعل، وإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، مقابل فريق الموساد الذي اعتقلته السلطات الأردنية في حينه.

ورأى ياتوم أنه “يجب إزالة البوابات الإلكترونية التي أقيمت على أبواب المسجد الأقصى؛ لأنها ستزيد توتير الأوضاع مع الفلسطينيين”.

وأضاف “يجب منح الملك عبدالله بن الحسين شرف إزالة أجهزة الفحص الإلكترونية من المسجد الأقصى، وأيضا من الممكن إطلاق سراح أسرى أردنيين مقابل عودة طاقم السفارة، ولذلك يجب عمل صفقة مع ملك الأردن وحل النزاع بأسرع وقت ممكن”.

طلب غير خاسر!
من جهته، كتب الصحفي “الإسرائيلي” يونا بن مناحم عبر صفحته على تويتر : إن طلب الملك عبد الله الثاني إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون “الإسرائيلية” كما فعله والده حسين الذي أجبر نتنياهو على إطلاق سراح أحمد ياسين لن يكون خاسراً”.



ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية؛ فإن نتنياهو سارع للاتصال بسفيرة الاحتلال في الأردن “عينات شليان” للوقوف على حيثيات الحادث، كما اتصل مع الحارس المذكور، في الوقت الذي تباحث فيه “الكابينت” الليلة الماضية حول الحدث، وكيفية تخفيف التوتر مع الأردن، فيما من المقرر أن تعقد جلسة ثانية لمناقشة الموضوع مساء اليوم.

إصرار أردني على التحقيق
السلطات الأردنية من جهتها، رفضت إجلاء موظفي السفارة “الإسرائيلية” بالعاصمة عمان قبل التحقيق معهم، وفق ما ذكر موقع “الجزيرة نت”.

وحسب ما نقل عن مصادر في الخارجية “الإسرائيلية”؛ فإن السلطات الأردنية تريد إجراء تحقيق مع ضابط الأمن الذي أطلق النار وتسبب بمقتل مواطنين أردنيين داخل مبنى للسكن تستخدمه السفارة، وأن الأردن بالمقابل يرفض السماح للعاملين في السفارة بالخروج والمغادرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...