هكذا أعدم مستوطن الشهيد محمد شرف بالقدس

قال محمود داود شرف، والد الشهيد “محمد شرف (17عاماً)، الذي استشهد بمدينة القدس المحتلة يوم الجمعة، إن ابنه تعرض لعملية إعدام مباشرة من مستوطن صهيوني.

وأوضح شرف في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أن أحد المستوطنين من مستوطنة “راس العمود” أطلق الرصاص مباشرة على ابنه وليس الشرطة أو الجيش، وهو ما يؤكد على أنه تعرض لعملية إعدام دون سبب.

ويستند والد الشهيد شرف على ذلك بالقول إن “كاميرات التسجيل أثبتت أن المستوطن هو الذي قتل ابني بعد أن أطلق النار عليه بشكل مباشر”، موضحا أن نجله لم يكن أصلا في خضم المواجهات التي اندلعت الجمعة في القدس.

وأوضح والده أن إصابة محمد كانت في العنق، وبعد وقت قصير من إصابته فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها.

وعن ظروف استشهاده قال لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“: “صلينا قرب الجامع في رأس العمود، وهناك وقعت بعض المواجهات، وعندما بدأ جيش الاحتلال بإلقاء قنابل الصوت والغاز، تنحى جانباً مع مجموعة من الشبان، وكان بعيداً عن الاشتباكات”.

وتابع بالقول “عدد من المستوطنين في مستوطنة رأس العمود نزلوا إلى الشارع وبدأوا بإطلاق النار على الشبان، وأظهرت عدسات المصورين الذين كانوا بالقرب من محمد، استهداف المستوطنين وإطلاق أحدهم النار باتجاه ابني”.

وأوضح أن الذي استهدف محمد قناص من المستوطنين، وتم توثيق ذلك وهذا المستوطن معروف لدى الجيش والشرطة”، مشيراً إلى أن أحد المصورين عرض توثيقاً كاملاً لعملية القنص.

ورداً على سؤال حول التحقيق في هذه الجريمة قال والد الشهيد: “لم تقم الشرطة بفتح أو الشروع بالتحقيق في ظروف استشهاد محمد ولم تسألنا أو تعتقل المستوطن وتحقق معه”.

وأوضح أنه يفكر في تقديم شكوى ضد المستوطن، مؤكدا أنه “لا يوجد عدل عند الاحتلال”.

وتطرق والد الشهيد محمد إلى صفات ابنه بالقول: “محمد شاب خلوق طموح مبتسم ومتفوق في الدراسة، كان يحب الحياة ويفكر كثيراً في مستقبله، كما كان يطمح في دراسة الهندسة بعد نجاحه في الثانوية العامة”.

وتابع يقول: “محمد شاب كباقي الشباب من أبناء جيله تميز بالجدية والأخلاق العالية، مبتسم يحب الحياة، وله الكثير من الأصدقاء والمحبين، ورحيله ولد صدمة لهم”.

يشار إلى أن أحمد شقيق الشهيد محمد الكبير، يقبع في السجن ومحكوم “٣٩” شهراً، أمضى منها ١٨ شهراً حتى الآن.