الخميس 08/مايو/2025

الاحتلال يقطع أشجارًا معمرة في الأقصى وينصب مزيدًا من الكاميرات

الاحتلال يقطع أشجارًا معمرة في الأقصى وينصب مزيدًا من الكاميرات

أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، على قطع أشجار معمرة داخل المسجد الأقصى، بالتوازي مع تركيب المزيد من الكاميرات والجسور الحديدية، مكرسة واقعًا جديدًا، ومتحدية الرفض الفلسطيني والعربي والإسلامي.

وقال شهود عيان: إن طواقم تابعة لسلطات الاحتلال قطعت، مساء اليوم الأحد، أشجارًا معمرة داخل المسجد الأقصى لصالح تحقيق التصوير الواضح لكاميرات مراقبة ذكية وحساسة نصبها الاحتلال اليوم على سور المدرسة العمرية وفي أماكن أخرى ومتعددة داخل المسجد ومرافقه.

وفي ساعات فجر اليوم، نصبت سلطات الاحتلال، عددًا من كاميرات المراقبة قبالة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول أن الكاميرات ثبتت أعلى هيكل معدني أقيم لهذا الغرض.

مواجهات قلنديا
إلى ذلك أدى المئات من المواطنين المقدسيين صلاة العصر أمام بابي المسجد الأقصى من جهة باب الناظر “المجلس” داخل البلدة القديمة، والأسباط في شقيه داخل سور القدس التاريخي وخارجه، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال، مع استمرار رفضهم الدخول للأقصى عبر البوابات الإلكترونية.

وفي تطورٍ لاحقٍ، تجمع عشرات الشبان عند مدخل مخيم قلنديا شمال القدس، وانطلقوا في مسيرة نحو حاجز قلنديا؛ تضامنا مع المسجد الأقصى.

وأفاد مراسلنا، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت النار والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تعاملت مع ٣ إصابات بالمطاط، و٦ غاز وإصابة جراء السقوط.

اقتحام المستوطنين
وفي الوقت الذي يمنع فيه الفلسطينيون من الوصول للمسجد الأقصى، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الصهاينة عصر اليوم الأحد، ساحات المسجد.

وقالت مصادر محلية: إن المجموعة المقتحمة من المستوطنين تكونت من ضباط ومسؤولين في بلدية الاحتلال والمخابرات الصهيونية.

وأوضحت المصادر أن الاقتحام جاء من جهة باب المغاربة، وأن المقتحمين تجولوا داخل الساحات والأروقة التابعة للمسجد الأقصى، والتي يغيب عنها بالكامل موظفو الأوقاف.

ومنعت قوات الاحتلال، الجمعة (14-7)، إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخْلته من المصلين بعد عملية فدائية نفذها ثلاثة شبان من بلدة “أم الفحم” شمال فلسطين المحتلة، استشهدوا بعد قتل جنديين من قوات الاحتلال وإصابة ثالث قرب باب حطة.

ولاحقًا أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا، بإغلاق البلدة القديمة، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1969، وفي يوم الأحد (16-7)، أقدمت على تركيب 9 بوابات إلكترونية على أبواب المسجد، 5 منها في ساحة باب الأسباط، و2 في باب المجلس، و2 في باب السلسلة، فيما أبقت على إغلاق الأبواب الأخرى (حطة، الملك فيصل، الغوانمة، الحديد، المطهرة، والقطانين).

ومنذ ذلك التاريخ، يرفض المصلون الفلسطينيون الدخول إلى المسجد الأقصى عبر تلك البوابات، وشرعوا بإقامة صلواتهم في الساحات الواقعة على مداخل الحرم القدسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات