السبت 19/أكتوبر/2024

صحفي صهيوني: نتنياهو لا يستطيع منع الشباب من المقاومة

صحفي صهيوني: نتنياهو لا يستطيع منع الشباب من المقاومة

أكد صحفي صهيوني أن الضفة الغربية وقطاع غزة، سيشتعلان بمقاومة الاحتلال، وسيسلك أهلهما مسلك الشاب “عمر العبد” الذي نفذ عملية “حلميش” وقتل 3 مستوطنين فيها.

وقال الصحفي جدعون ليفي، في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية صباح اليوم الأحد (23-7): إن “كل “إسرائيلي” عاقل عليه أن يقرأ وصية الفلسطيني عمر العبد، الذي نفذ عملية طعن قتل فيها ثلاثة مستوطنين في مستوطنة “حلميش”، لأن الخيانة باعتقادي، تتمثل فعليًّا بأن نُصدّق بأن البوابات الالكترونية، وهدم البيت، والاعتقالات من شأنها أن تمنع العمليات القادمة.. إن الخيانة هي أن نستمر في دفن الرؤوس في الرمال”.

وأضاف ليفي أن “ما فعله العبد “مستنكر”، لكن، على كل “إسرائيلي” أن يسعى لأن يفهمها جيدًا ويستشرف منها المستقبل، لأن الضفة الغربية كلها ستتحول إلى عمر العبد.. لا أعرف متى تمامًا، لكنني أدرك أن غزة أيضًا ستلحق بهذا الركب، ومن كان منكم يشكك في أقوالي عليه أن يعيد قراءة التاريخ بتمعّن.. هذا ما يسببه الاحتلال عادة.. دماء كثيرة تسفك من أجل مقاومته”.

وتابع: “العبد كتب في وصيته أنه شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، وأن لديه أحلاما كثيرة، لكنه يتساءل: أي أحلام هذه، بينما يقتل الشباب منا والنساء بلا ذنب اقترفوه؟!”.

وأكمل ليفي: “ماذا يمكننا أن نقول لعمر العبد؟، هذا الشاب الذي يعيش في قرية جميلة، لكن واقعها مرير.. الشاب الذي يقول إنه ذهب لتنفيذ العملية؛ لأن المستوطنين يقتحمون الأقصى.. ما كتبه هذا الفلسطيني، الذي قال إنه يفعل ذلك من أجل الله، كتبه فلسطينيون من قبله.. تعالوا بنا نفترض أننا قابلنا الشاب قبل تنفيذ العملية، كيف يمكننا إقناعه بالعدول عن قراره؟.. “أيها الشاب إن شعبك غير صادق وليست قضيته عادلة”؟! كيف يمكن لأي “إسرائيلي” أن يقنع شابًّا فلسطينيًّا لا يجد أفقًا للمستقبل في حياته أن قضية شعبه غير عادلة، وأنه على خطأ؟ كيف؟”!. 

وأوضح أن “حالة اليأس في الضفة وغزة كبيرة جدًّا.. هذا الوضع من شأنه أن يخطف النوم من عين كل “إسرائيلي”، لأن شابًّا فلسطينيًّا لم يعد لديه ما يخسره لن يستطيع أن يقف أمامه أحد، حتى لو حاول نتنياهو بنفسه فعل ذلك”.

يختم الصحفي الصهيون مقاله: “بالأمس حاصر الجيش منزل عمر العبد، واعتقل شقيقه، وما يزال ينفذ بعض العمليات.. في هذه الأثناء يُزوَّد نتنياهو بكل التفاصيل، بينما قال يائير لبيد إن العبد إرهابي كبير، واستنكرت ليفني هذه العملية، ولكنني لم أرَ أحدًا يسأل: (ما الذي يحمل شابًّا فلسطينيًّا حالمًا على شراء سكين والمضي قدما لتنفيذ عملية؟)”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات