الجمعة 09/مايو/2025

المعتقلان حلبوني وريحان.. إضراب مستمر لحماية مستقبلهما الدراسي

المعتقلان حلبوني وريحان.. إضراب مستمر لحماية مستقبلهما الدراسي

لم يتبقَّ من وسيلة أمام الطالبين محمد أمين حلبوني وبراء عصام ريحان لحماية فصلهما الدراسي الصيفي من الضياع نتيجة الاعتقال سوى الإضراب عن الطعام.

ويواصل جهاز المخابرات في نابلس التابع لسلطة رام الله اعتقالهما؛ منذ شهر تقريباً لبراء ومنذ نحو ثلاثة أسابيع لمحمد، بلا أي تهمة أو عرضهما على النيابة، فهما معتقلان بما يسمى الاعتقال على “ذمة المحافظ”.

ضياع الفصل

ويشير عصام ريحان والد الطالب براء لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن نجله طالبٌ في سنته الثالثة بكلية الهندسة بجامعة النجاح، ويدفع ضعف القسط الدراسي للطلبة الآخرين، فهو يدرس بنظام (الموازي)، وقد مضى على اعتقاله ما يزيد على شهر كامل، فقد اعتقل قبل عيد الفطر بثلاثة أيام.

ويضيف ريحان أن “جهاز المخابرات أضاع علينا فرحة العيد باعتقال براء، وها هو يريد أن يضيع عليه فصله الدراسي الصيفي، الذي لم يتبقَّ منه سوى بضعة أسابيع”.

فيما تقول والدة محمد حلبوني بحسرة لمراسلنا: “ها هو فصل جديد آخر تضيعه الأجهزة الأمنية على ولدي”، مشيرة إلى أن محمد في عامه الخامس في جامعة النجاح بتخصص الفيزياء، ولم ينجز خلالها سوى ثلاث سنوات دراسية.

وتتساءل أم محمد: “ما الذي تريده الأجهزة الأمنية من أبنائنا، فلقد تخرج أغلب زملاء نجلي وهو ما يزال على مقاعد الدراسة رغم تفوقه وجده في دراسته”.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية تتحين الفترات الحساسة من الفصل الدراسي لأبنائنا، وذلك قبيل الامتحانات لتعتقلهم، وهذا يدلل على أن لدى الأجهزة الأمنية نية مبيّتة لعرقلة دراستهم الجامعية.

بلا تهمة أو محاكمة

ويشير والد براء ووالدة محمد إلى أن ولديهما منذ اعتقالهما لم يعرضا على أي محكمة بحسب القانون الفلسطيني الذي يلزم بوجود تهمة قانونية تبرر اعتقال أي مواطن، لذلك حوّل اعتقالهما إلى ما يسمى الاعتقال على “ذمة المحافظ”، وهو اعتقال غير قانوني، ما يؤكد ضعف مبررات الأجهزة الأمنية لاعتقالهما.

هذا الاعتقال لبراء ومحمد لم يكن الأول لهما؛ فقد اعتقلا مرات سابقة، مرة واحدة لبراء إضافة لعدة استدعاءات سابقة، فيما يعدّ هذا الاعتقال الخامس لمحمد حلبوني، وكل الاعتقالات جاءت على خلفية عملهما النقابي في جامعة النجاح في صفوف الكتلة الاسلامية.

وقالت والدة محمد حلبوني لمراسلنا: “هناك العديد من الكتل الطلابية في الجامعة، ولا يوجد أي قانون يجرّم العمل الجامعي، فعلامَ يعتقَل أبناؤنا؟!”، وتضيف: “إن كان العمل في صفوف الكتلة الإسلامية ممنوعًا فليبرزوا نص القانون، لا أن يحاسبوا أبناءنا على شيء مسموح بالقانون”.

إضراب عن الطعام

إزاء ذلك لم يجد الطالبان محمد حلبوني وبراء ريحان أي وسيلة لانتزاع حريتهما، وحماية ما تبقى من فصلهما الدراسي الصيفي، سوى أمعائهما الخاوية؛ فقد أعلن براء في (20-6-2017) عن إضرابه المفتوح عن العام، فيما أعلن محمد حلبوني في (28- 6-2017)، إضرابه المفتوح عن الطعام، طلباً لحريتهما، بعدما باتا رهينة سجانهما المتمثل بجهاز المخابرات، ولم يعد أي مجال للمحكمة أو القانون المدني للدفاع عنهما.

وأعلن ذوو براء ومحمد عن أسفهما لإجبار الأجهزة الأمنية ولديهما على الإضراب بعد رفضها الإفراج عنهما رغم عدم وجود أي تهمة عليهما.

وحمّلت عائلتا حلبوني وريحان الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن أي مضاعفات تنتج عن إضراب ولديهما، مطالبتين بضرورة الإفراج الفوري عنهما ليلتحقا بمقعديهما الجامعيين وإكمال فصلهما الدراسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد مقاوم باستهداف الاحتلال في نابلس

استشهاد مقاوم باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاوم بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين كاكوب...

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...