الجمعة 02/مايو/2025

#لا_أنصاف_حلول .. رفض مقدسي لبدائل الاحتلال عن البوابات الإلكترونية

#لا_أنصاف_حلول .. رفض مقدسي لبدائل الاحتلال عن البوابات الإلكترونية

رفض المقدسيون، أي بدائل يحاول الاحتلال الترويج لها في ظل الأزمة التي يتعرض لها بعد نصب البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.

ومنذ ساعات مساء اليوم، عكفت وسائل الإعلام العبرية، على الحديث عن دراسة شرطة الاحتلال فرض بدائل جديدة للبوابات الإلكترونية على بوابات الأقصى نتيجة ما تسببت به من تصاعد المواجهة بين المقدسيين والاحتلال.

وقالت القناة الثانية العبرية: إن شرطة الاحتلال تتطلع إلى إحداث تغييرات بأنظمة الأمن وإجراءات الحراسة التي فرضتها بالقدس القديمة وقبالة أبواب المسجد الأقصى، في إشارة إلى تركيب البوابات الإلكترونية الأسبوع الماضي.

وأوضحت القناة أنه في أعقاب التصعيد وتطور الأحداث في الأيام الخيرة بالقدس المحتلة وفي منطقة البلدة القديمة، فإنه سيتم منذ ساعات الليلة، إحداث تغييرات بالإجراءات الأمنية، والتي ستكون بديلة عن البوابات الإلكترونية بالأقصى.

ولفتت إلى التباين في المواقف والاختلاف في وجهات النظر داخل الأجهزة الأمنية والشرطة حيال نصب البوابات الإلكترونية.

وبحسب القناة؛ أيقنت شرطة الاحتلال أن البوابات الإلكترونية التي نصبتها قبالة أبواب المسجد الأقصى لن توفر الحلول لمشاكل الأمن والفحص الأمني.

وكانت القناة الثانية نقلت عن مصادر لم تسمها قولها: إن شرطة الاحتلال ستزيل البوابات الإلكترونية التي وضعتها على أبواب المسجد الأقصى الأحد الماضي، لكنها ستضع بدائل مكانها.

وأشارت، عبر موقعها الإلكتروني مساء اليوم السبت، إلى أن الشرطة ستزيل البوابات الإلكترونية، ولكنها ستضع في المقابل حواجز حديدية، وستفتّش من تشتبه بهم بواسطة آلة كشف المعادن اليدوية.

وفي رد واضح على ما تروجه وسائل الإعلام، أطلق المقدسيون حملة عبر هاشتاغ #لا_أنصاف_حلول .. يؤكدون من خلالها رفضهم المطلق جميع الحلول التي يروج لها الاحتلال عبر وسائل إعلامه بديلاً عن البوابات الإلكترونية، ويؤكدون أن لا سيادة للاحتلال على المسجد الأقصى.

 

ويرى مراقبون وشخصيات مقدسية، أن ما نشره موقع القناة العبرية “خديعة إسرائيلية” تستهدف “إحباط” الجهود والجماهير الفلسطينية التي خرجت في القدس المحتلة والضفة الغربية للدفاع عن المسجد الأقصى ورفض إجراءات الاحتلال بحقه مؤخرًا.

وشدد الخبير والمختص في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، على أن التسريبات التي تتحدث عن قرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإزالة البوابات الإلكترونية “غير صحيحة”.

وأشار النعامي وفقا لـ”قدس برس”، بأن نتنياهو أصّر على إبقاء البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى، خلافًا لتوصيات جهاز المخابرات العامة “الشاباك”.

ولفت النظر إلى أن مهمة الشعب الفلسطيني “لا تحتمل الفشل”؛ لا سيما بعد قرار المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” فجر الجمعة، الإبقاء على البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.

وتابع: “نجاح تنفيذ القرار الإسرائيلي يعني التمهيد لمرحلة أكثر خطورة على صعيد تهويد المسجد الأقصى، على غرار ما حصل في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل”.

وأردف أن “إفشال القرار الإسرائيلي لن ينقذ المسجد الأقصى فقط؛ بل سيوجد بيئة سياسية واجتماعية فلسطينية ستضع نهاية للواقع البائس في الضفة والقطاع على حد سواء”.

ولليوم التاسع على التوالي يرفض الفلسطينيون في القدس المحتلة، الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال على أبواب المسجد.

ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة “باب الأسباط”، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية، التي وضعتها سلطات الاحتلال الأحد الماضي.

وأمس الجمعة، شهدت القدس والمدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة كافة، مظاهرات ومسيرات نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة نحو 450.

واستشهد فلسطيني رابع مساء اليوم السبت، متأثرًا بجراحٍ أصيب بها خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال بمنطقة “جبل المفرق” في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.

وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر “الكابينيت”، فجر الجمعة الماضية، على قرار إبقاء القيود الأمنية المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى؛ بما فيها بوابات التفتيش الإلكترونية المنصوبة على مداخل المسجد، وسط دعوات فلسطينية للتظاهر في “يوم غضب”؛ ردًّا على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات