الخميس 26/سبتمبر/2024

تعرف على كوبر.. قرية الثائر عمر العبد

تعرف على كوبر.. قرية الثائر عمر العبد

من فوق رؤوس جبالها يرى سكانها مدينة القدس المحتلة، فهي لا تبعد عنها سوى (20 كلم). وقعت عينه (عمر العبد) في عينيها عدة مرات، تراشقا النظرات، حتى استجاب لاستغاثتها ثائرا، مجندلا ثلاثة من مغتصبيها في مستوطنة “حلميش” شرق رام الله.  

أمس الجمعة، أكثر ما تداولته وسائل الإعلام محليا وعالميا، اسم قرية كوبر، (مسقط رأس منفذ عملية حلميش عمر العبد “20 عاما”)، قد يكون العالم تعرف عليها حديثا، لكن الاحتلال يعرفها جيدا، فسجل القرية حافل بالتضحيات.

مسقط رأس عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، (قضى حتى الآن 37 سنة)، وبلدة الأسير مروان البرغوثي، المحكوم بخمسة مؤبدات، وأحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، قرر قادة الجيش “الإسرائيلي”، فجر اليوم السبت، فرض حصار شامل عليها بعد عملية “حلميش”، في خطوة عقابية لن تفلح بإخضاع القرية.

الاستيطان وكوبر

لبلدة كوبر قصة طويلة مع الاستيطان؛ ففي نظرة سريعة على الخارطة، بالكاد ترى القرية، فقد قضمت مستوطنة “عطروت” أراضيها من الجهة الشرقية، فيما سرقتها مستوطنة “حلميش” من الجهة الشمالية.

ويؤكد الباحث د. خالد معالي، لمراسلنا، أن مستوطنة “حلميش” (أقامها الاحتلال في العام 1977م)، تجثم  فوق أراضي عدد من قرى وبلدات شمال رام الله، ومنها قرية كوبر، تستنزف أراضي فلسطينية، في مسعى لتوسعة بنايات المستوطنة ومصانعها؛ (لكونها مستوطنة صناعية وسكانية وزراعية في نفس الوقت)، فيما يجابهها أهالي القرية بمسيرات أسبوعية.

عدد السكان
قرية كوبر يعمل سكانها في الزراعة والصناعة، وغالبيتهم من شريحة العمال، تقع على ارتفاع (670 مترا) فوق مستوى سطح البحر، فيما بلغ مجموع سكان القرية عام 2011م، (4078 نسمة)، بحسب آخر إحصائية رسمية.

وتحيط بكوبر قرى وبلدات؛ (أم صفا وبيرزيت من الجهة الشرقية، فيما قرية النبي صالح ودير نظام تحدها من الجهة الشمالية، وبيتللو ودير عمار من الجهة الغربية، وأبو شخيدم والمزرعة القبلية من الجهة الجنوبية).

ويتألف سكان كوبر من عدة عائلات، منها: (البرغوثي، ريان (شنان)، دار يوسف، دار ياسين، دار بدوان، دار عامرية، دار أبو الحج ، دار الفحل، وحمولة دار زيبار، والتي تعد من كبرى العائلات في القرية”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات