السبت 10/مايو/2025

القدس.. يخنقها الحصار ويفيض دمع أهلها قهراً

القدس.. يخنقها الحصار ويفيض دمع أهلها قهراً

يشكو الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة من استمرار فرض سلطات الاحتلال حصارها على المدينة المقدسة، وخاصة البلدة القديمة في أعقاب العملية البطولية التي نفذها الشبان الثلاثة من أم الفحم في المسجد الأقصى المبارك.

حصار محكم
ويعيش السكان داخل البلدة القديمة حصارا محكما؛ بفعل انتشار قوات الاحتلال في شوارع البلدة القديمة وأزقتها وعلى الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى المبارك.

وتقول المواطنة المقدسية خديجة القمبر  لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن حواجز الاحتلال في البلدة القديمة تؤثر على حركة المواطنين، وأينما تتوجه يطلب منك إبراز هويتك الشخصية أو تخضع للتفتيش من قوات الاحتلال المنتشرة في كل مكان.

ووصفت المواطنة القمبر الوضع الاقتصادي للتجار بالسيئ؛ بسبب غياب الأفواج السياحية وعزوف المواطنين عن القدوم للبلدة القديمة؛ تحسبا من تعرضهم في أي لحظة لاعتداء قوات الاحتلال، وفق تعبيرها.

وتمنّت ألا تدوم الأوضاع الصعبة في المدينة المقدسة طويلا، مناشدة أهالي الضفة الغربية المحتلة، وخاصة الشبان الذين يتسلقون الجدار شدَّ الرحال إلى المسجد الأقصى والوقوف إلى جانب المقدسيين.

فيما يؤكد المواطن مفيد الرشق، أن الأوضاع في البلدة القديمة تغيرت عما كانت عليه في السابق، وأي حدث يقع في القدس تزداد الأوضاع سوءا وخاصة في البلدة القديمة.

وأضاف: “في حال تراجعت حكومة الاحتلال عن قرارها بخصوص البوابات الالكترونية تعود الأوضاع إلى سابق عهدها، وفي حال بقيت لا نعرف عواقب الأمور وإلى أين تتجه الأوضاع التي هي أصلا قبل الأحداث الأخيرة سيئة”.

أصعب المراحل

وقال التاجر أحمد الرازم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “تمر البلدة القديمة في هذه الآونة في أصعب مرحلة منذ العام 67، ومشكلتنا بالأساس استمرار الاحتلال”، مؤكدا أن الحركة التجارية منذ عامين صعبة، والأوضاع الأمنية الأخيرة زادت من تدهورها.

ويشير إلى معاناة التجار المقدسيين في ظل الأوضاع التي يشهدها المسجد الأقصى حاليا والحواجز المنتشرة وجدار الفصل العنصري، واصفاً الأوضاع في البلدة القديمة بالكئيبة.

ويقول: “أغلقت البلدة القديمة لمدة ثلاثة أيام والدموع كانت تنزل من عيوني. لم أرَ البلدة القديمة حزينة كما كانت عليه الأسبوع الماضي”، مناشدا المواطنين التوافد على أسواق البلدة القديمة ليس للتسوق وإنما لإعمارها ولإثبات أنها مدينة عربية إسلامية حتى نبقى صامدين فيها.

كما ناشد التجار بالوجود في محالهم التجارية رغم ظروفهم الصعبة والركود التجاري، لإفشال مخطط السيطرة على المدينة ولعدم إغلاق أسواقها.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات