#إلا_الأقصى
الأقصى صاعق تفجير، وفي أي لحظة نحن أمام مواجهة عسكرية؛ فطالما الأقصى بخطر فنحن في خطر وقضيتنا في خطر، إن لم يعد الاحتلال عن خطواته وإجراءاته في الأقصى وغزة، فالسيناريو الوحيد أمام شعبنا ومقاومته هو الاشتباك مهما كلفنا من ثمن.
ندرك جميعا أن المسجد الأقصى يواجه تهديدا حقيقيا وخطرا شديدا؛ فالاحتلال يعلن أهدافه ومخططاته ويكشف مراميه ويتبجح بها ليل نهار، ويتقدم وفق رؤية واضحة تتمثل بتحويل المسجد الأقصى المبارك لكنيس يهودي.
وللأسف يسير الاحتلال يوميا بخطوات مدروسة تقربه من تحقيق هدفه؛ فحفر الأنفاق، وسيطر على أسفل الحرم، وضيق على المسلمين، وحدّ من وصول الفلسطينيين للمسجد والصلاة والاعتصام، وصل الحال أن يغلق الأقصى في وجه المسلمين في سابقة خطيرة، ويفتح عبر بوابات الكترونية أشبه بكونها حاجزا عسكريا، كما نلحظ تدرج باقتحامات صهيونية سياسية ودينية متصاعدة تزداد كثافة مع الزمن، والمطالبة بتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، وهي المرحلة قبل الأخيرة للاستيلاء على الأقصى بشكل كامل وتحويله للهيكل المزعوم.
هناك عملية تخدير وتهيئة للرأي العام العربي والإسلامي لضياع المسجد الأقصى، وقد بدأت بازدياد وتيرة الأخبار اليومية عن الاقتحامات ومخاطر المسجد، حتى تحولت لخبر روتيني اعتيادي، وللأسف نحن نساهم بتخدير الشعور الفلسطيني أمام المخاطر الذي يتعرض لها المسجد الأقصى؛ فيوميا هناك أخبار وعناوين كبيرة وضخمة عن اقتحامات وزيارات ومواجهات، فأنتج حالة من البلادة الشعورية تجاه المسجد الأقصى.
كما أن الإعلام الفلسطيني يتناول القضية ببروتوكولية جامدة بعيدة عن الروح وكأنها عبء على النشر لا يعرف كيف يعرضها أو ديكورا لتجميلها، والساسة والمحللون يخرجون عاجزين ماذا يقولون أمام المشكلة وهي واضحة وبينة كما أن حالها معروف، والقادة السياسيون والأحزاب والسلطة موقفهم سلبي أيضا؛ حيث يضمّنون خطاباتهم شعارات مكررة دون أي توجه أو قرار، فالجميع يهرب من مواجهة الحقيقة ويحاول تجاهلها، وهي أن القبلة تضيع منا، ونحن ندفن رأسنا بالرمل لكي لا نشعر بالكارثة، ولا نحرك ساكنا خوفا من دفع الثمن، فنتحول لمجموعات متلاومة نلقي المسؤولية على بعضنا البعض، رغم أن الجماهير الفلسطينية مستنفرة داخليا وتمتلك استعدادا كبيرا للتضحية والثورة لإنقاذ مسرى رسول الله.
لن يستطيع المرابطون وحدهم الدفاع وحماية المسجد الأقصى، ولا يعقل الاعتماد فقط على الحركة الإسلامية وأهالي القدس الشجعان بمفردهم في ساحة المواجهة، فالأمل الوحيد يتمثل بهبة وثورة لا تحسب أي حساب إلا لإنقاذ المسجد الأقصى من الضياع، هبة فلسطينية جامعة متكاملة ومتزامنة في الضفة وغزة والمدن المحتلة عام 48 وفي الشتات واللجوء.
إنها الفرصة الفلسطينية الكبرى لإحداث تحول حقيقي على واقع شعبنا المتهالك، وتوحيده على قضية مركزية قادرة على توحيدنا وجمع طاقاتنا كما فعلت في الانتفاضة عام 2000.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام اندلع حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة جبل المشارف بالشطر الشرقي من القدس المحتلة، -مساء أمس...
الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...
الهلال الأحمر: الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة. وطالبت الجمعية في بيان لها،...
الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...
الإعلام الحكومي يحذر من اتصالات مريبة من الاحتلال على المواطنين بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي، أبناء شعبنا الفلسطيني من اتصالات مُريبة يُقال إن الاحتلال يدعو خلالها عائلات بالعودة...
حماس: المقاطعة زعزعت اقتصاد الكيان ونزعت الشرعية عنه
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن جهود مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المجرم حققت إنجازات مهمة في زعزعة اقتصاد الكيان...
لليوم الـ 263.. القسام يواصل الاشتباك والتصدي لقوات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 263 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...