الإثنين 08/يوليو/2024

جمعة الغضب للأقصى.. كتلة اللهب التي يخشاها الاحتلال

جمعة الغضب للأقصى.. كتلة اللهب التي يخشاها الاحتلال

تتسارع وتيرة الأحداث في مدينة القدس، بعد الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى وإغلاقه ومنع الصلاة فيه، إلا أن صلابة المواطن المقدسي وإصراره على عدم دخول المدينة المقدسة تحت إطار الإملاءات الصهيونية وسياسة أمر الواقع الجديدة المتمثلة بالبوابات الإلكترونية أثارت مخاوف الصهاينة.

ويرى العديد من المتابعين والمحللين أن الاحتلال سيحاول امتصاص الغضب الشعبي من خلال اللجوء إلى قرارات هدفها تفادي أي ردات فعل لا تحمد عقباها وتحديدا غدا الجمعة.

حالة رعب

الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين يقول إن الاحتلال يعيش حالة من الرعب من سيناريوهات يوم الجمعة، وإمكانية أن تتحول مدينة القدس إلى كتلة من اللهب المتدحرجة في حال ما أصرت حكومة الاحتلال الصهيوني على موقف القاضي بتركيب البوابات الإلكترونية.

وشدد عز الدين خلال لقاء مع “المركز الفلسطيني للإعلام” على أن حكومة الاحتلال وعلى المدى القصير ستحاول الالتفاف على الغضب الشعبي من خلال اتفاقيات مشبوهة مع أطراف عربية، تكون شكليًا كحل وسط، لكن فعليًا تكريس ما يريده الاحتلال.

ويشير عز الدين إلى أن ما يجري في مدينة القدس لا يتعلق فقط ببوابات، بل بكل الترتيبات في المسجد الأقصى وقرار الاحتلال الاستيلاء عليه بشكل كامل على حد قوله.

ويرى عز الدين أنه في حال استمر الحراك الشعبي القوي، فالاحتلال سيضطر للتنازل في نهاية المطاف، وحتى لو لم يتنازل فهذا يعني ازدياد الأوضاع اشتعالًا، وبالتالي الاحتلال خاسر على الجهتين.

وأكمل: “المهم في الموضوع أن يستثمر أنصار المقاومة الوضع من أجل إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال، ووقتها ستكون خسارته مؤكدة”.

المشروع الاستيطاني

الكاتب والباحث القانوني والمحلل السياسي عماد صلاح هو الآخر وخلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” يرى أن وجود البوابات هو جزء أو تفصيلة من إجراءات صهيونية تجاه القدس وتحديدا المسجد الأقصى، والأمور بحاجة أن تقرا في سياق شامل.

وأردف: “كل الذي أعرفه أن المخطط الصهيوني تجاه الضفة والقدس والأقصى في تصاعد كبير وكبير جدا، وفي الحقيقة لا توجد ضغوط حقيقية على الحكومة الصهيونية، سواء من غزة المحاصرة والمفصولة عن الضفة، أو من الضفة نفسها، ولا حتى من العرب والمستوى الدولي، وبالمختصر الاحتلال في حالة من الاسترخاء”.

وأمام الاحتجاجات والتحركات الشعبية على محدوديتها في القدس يقول صلاح الدين: “من الممكن أن تقوم الحكومة الصهيونية ووارد جدا بالتراجع عن البوابات الإلكترونية، لأنها تعرف أن المنسوب العاطفي مرتفع لدينا فيما يتعلق بالحساسية الدينية حين يكون هناك مس مباشر جدا للمقدس الديني”.

وقال صلاح: “لكن في المقابل يجب أن لا نخدع، فذات الحكومة صادقت مؤخرا على إقامة 900 وحدة استيطانية في القدس، وأعلنت عن إقرارها لمشروع القدس الموحدة في الكنيست”.
 
وختم بالقول: “نعم البوابات الإلكترونية إجراء احتلالي وقد تتراجع عنه الحكومة الصهيونية كما أشرت أعلاه، لكن هل المشروع الاستيطاني سيتوقف، والتهويد سيتراجع؟ الجواب لا بحسب الضعف الفلسطيني والعربي والانحياز الدولي لمن هو أقوى من خلال الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات