الأجنحة العسكرية: تكلفة التعرض للأقصى باهظة

حذرت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، من انعكاسات خطيرة يمكن أن تؤدي لتفجير المنطقة إذا لم يتراجع الاحتلال عن عدوانه على المسجد الأقصى، مؤكدة أن تكلفة التعرض للأقصى، باهظة لا يستطيع المحتل احتمالها.

وقالت الأجنحة العسكرية في مؤتمر صحفي بغزة، مساء اليوم الثلاثاء: “سيكون لنا كلمتنا القوية والعليا في حال استمرار هذا المخطط الإجرامي العنصري البغيض بحق المسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت الأجنحة العسكرية في بيان تلاه أحد المتحدثين: “لن نسمح بأي حال لهذا العدو الجبان أن يتغول على أقصانا وأهلنا في القدس المحتلة”.

وأكدت أن العدو المحتل لا بد أن يعلم أن تكلفة التعرض للأقصى هي تكلفة باهظة لا يستطيع احتمالها، وهذه الرسالة نحن على ثقة بأن أهلنا المرابطين في القدس والضفة قادرون على إيصالها للعدو بشكل واضح.

وأشارت إلى أن “المسجد الأقصى هو أمانة ومسؤولية لكل المسلمين في العالم”، محذرة بأن التخلي عنه في هذه الظروف العصيبة سيكون له انعكاسات خطيرة في القريب العاجل.

وشدّدت على أن العدوان على الأقصى سيكون شرارةً لتفجير الأوضاع في كل المنطقة ما لم يتم تداركه وإيقاف العدو الصهيوني عند حده.

وتعهدت باستمرار الإعداد والضغط على الزناد وامتلاك كل أسباب القوة؛ “استعدادًا لمعركة تطهير القدس والأقصى وفلسطين من دنس المحتلين”.

وقالت: “إننا وعد الله وقدره على هذه الأرض لنتبّر ما علا المجرمون الصهاينة وندخل الأقصى فاتحين محررّين منتصرين بإذن الله تعالى”.

ووجهت الأجنحة العسكرية تحية إجلال وإكبار للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك وحوله وفي مدينة القدس، ودعت أهل الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 إلى شد الرحال والدفاع عن المسجد الأقصى بكل غالٍ ونفيس.

ومنعت قوات الاحتلال، الجمعة (14-7)، إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخْلته من المصلين بعدما نفذ ثلاثة شبان من بلدة “أم الفحم” شمال فلسطين المحتلة، عملية إطلاق نار استهدفت عناصر من شرطة الاحتلال قرب باب “حطة” المؤدي إليه، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وجرح عدد آخر، واستشهاد منفذي العملية الثلاثة.

ولاحقًا أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا، بإغلاق البلدة القديمة، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1969، فيما تخلل ذلك مداهمات واقتحام للمسجد ومكوناته المختلفة، قبل أن تعيد فتحه بشكل جزئي الأحد الماضي، مع تركيب بوابات إلكترونية على بوابات المسجد، رفض المقدسيون العبور منها.