الاحتلال يفتش منازل المواطنين بالضفة وينفذ حملة اعتقالات

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحامات واعتقالات في عدد من أنحاء الضفة الغربية، في وقت يستمر فيه التوتر بالقدس المحتلة منذ أيام.

واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الاثنين مناطق شرق وجنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ونصبت حواجز، فيما حلقت طائرات الاستطلاع بشكل مكثف طوال ساعات الليل في المنطقة.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن جنود الاحتلال انتشروا في محيط بلدات قباطية والزبابدة ومسلية جنوب مدينة جنين، ونصبوا حواجز عسكرية، وأوقفوا عددا من المواطنين، ودققوا في هوياتهم.

وأضافت أن جنود الاحتلال حققوا ميدانيا مع عدد من الشبان واحتجزوهم لفترات، فيما حلقت طوال ساعات الليل طائرات زنانة في سماء قباطية حتى صباح اليوم.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال نصبوا أربع حواجز عسكرية في المنطقة في ساعات الليل.

اعتقالات متفرقة
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر الاثنين مواطنا عقب مداهمات في بلدة عنبتا قضاء مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية ونقلته إلى جهة مجهولة.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن العشرات من جنود الاحتلال داهموا البلدة، واقتحموا منزل المواطن محمد مصطفى النجار (23 عاما) وفتشوا منزله، واعتقلوه ونقلوه إلى جهة مجهولة.

كما انتشرت قوات الاحتلال في منطقة الوادي في البلدة، وقامت بعمليات تمشيط، ونصبت حاجزا عسكريا على المدخل المؤدي لبلدة كفر اللبد المجاورة.

فيما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، واعتقلت مواطنا، ونكلت بمواطنين.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن جنود الاحتلال داهموا المدينة من المدخل الشمالي، واقتحموا حي النقار، وحي كفر سابا، وشارع نابلس، واقتحموا عددا من المنازل.

وأشارت إلى اعتقال الفتى علاء نهاد أبو عصب (17 عاما)، بعد دهم منزل ذويه في المدينة وتفتيشه ونقله إلى جهة مجهولة.

مطاردة شبان
في السياق، اقتحمت قوة احتلالية في ساعة متأخرة من مساء الأحد منطقتي بيت عينون ومنطقة واد خنيص شمال مدينة الخليل، وطاردت شبانا فلسطينيين من بلدة سعير.

وأكد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن جنود الاحتلال اقتحموا المنطقتين المذكورتين وفتشوا في كروم العنب ومنازل الفلسطينيين في منطقة بيت عينون بدعوى أن الشبان ألقوا زجاجات حارقة باتجاه دورية صهيونية على الخط الالتفافي الملتف جنوب وغرب بلدة سعير.

وأضاف الشهود أن الجنود الصهاينة اعتقلوا الشاب حمدي الفروخ فيما قاموا بأعمال تمشيط وسط حشودات عسكرية كبيرة في منطقة واد خنيص حتى ساعة متأخرة من الليل.

في الأثناء، يستمر التوتر في مدينة القدس المحتلة، منذ أن أمر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والزوار بشكل كامل صباح الجمعة 14 يوليو 2017، ليتم منع المصلين من أداء الصلاة فيه، في أعقاب عملية إطلاق نار نفذها 3 شبان من مدينة أم الفحم، وأدت إلى مقتل جنديين صهيونيين، واستشهاد المنفذين، في باحات المسجد.

وأدى الفلسطينيون صلاة الجمعة في شوارع القدس، عقب منعهم من الدخول، واستمر إغلاق الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وذلك في سابقة تحدث لأول مرة منذ عام 1969، وأثار الإغلاق تنديداً وغضباً عارماً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.