الثلاثاء 25/يونيو/2024

روان العصافرة .. حلم الشهيد الذي تحقق بالتوجيهي

روان العصافرة .. حلم الشهيد الذي تحقق بالتوجيهي

للنجاح والتفوق في بيوت الشهداء طعم آخر ممزوج بالذكريات.. روان العصافرة ابنة الشهيد البطل طه، حققت نجاحا باهرا في الثانوية العامة بحصولها على 90.7، وفور تلقيها خبر النجاح بكت فرحا، متذكرة أباها الشهيد.

“كنت ابنة الثالثة عشرة عندما جاء خبر استشهاد والدي، على حاجز عسكري في طولكرم، يوم 29-12-2005، بعد أن اخترق جسده 40 رصاصة صهيونية حاقدة”، هذا ما بدأت به روان حديثها.

تضيف لمراسلنا: منذ ذلك اليوم أدركت أن رحلة جديدة من نوع آخر قد بدأت، حياة بلا أب، بلا حنان، بلا عطف، أدركت أن أمامي مسؤولية لا بد أن تتحقق، مسؤولية التعلم والجد والنجاح.

تتابع: لقد كان والدي رحمه الله يحب العلم، ولا زلت أتذكر وأنا طفلة صغيرة عندما كنت أحضر شهادة المدرسة الابتدائية، وأنا  متفوقة حينها كان يسر جدًا، ويفرح ويأتيني بالهدايا والحلوى والحاجيات.

وتشير إلى أنه منذ استشهاد والدها صممت على النجاح والتفوق، وتقول: واصلت دراستي إلى أن وصلت إلى الثانوية العامة رغم ظروفنا الصعبة، واجتهدت ودرست وسهرت الليالي، والحمد لله نجحت وحققت هذا المعدل رغم كل العقبات، فأنا طفلة عشت يتيمة، وفي ظل ظروف نفسية أحيانا تكون مرهقة كلما تذكرت والدي وشاهدت الفتيات اللواتي يفرحن بآبائهن.

تؤكد روان أنها حظيت بحنان أمها ورعايتها خلال رحلة الدراسة؛ وتقول إنها كانت توصيها بإسعاد والدها في قبره، وتحقق نجاحا كبيرا.

أم قصي والدة روان، فرحت جدا بتفوق ابنتها، وشعرت أنها أدت الرسالة والأمانة بعد استشهاد زوجها.

تقول لمراسلنا: أنا على قناعة أن أبا قصي فرح في قبره، وقد تحقق حلمه في نجاح روان، فهو إنسان متعلم وتربوي، وكان يسعى لتعليم أبنائه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات