الجمعة 28/يونيو/2024

المتفوقة الأعور.. حققت هدفها فتحدّت الحصار ورفعت رأس والدها

المتفوقة الأعور.. حققت هدفها فتحدّت الحصار ورفعت رأس والدها

“صممت على رفع رأس والدي وتحدي الحصار، وتمنيت تذوق فرحة التفوق وحققته”. بهذه الكلمات تلخّص المتفوقة إيمان عبد الله الأعور مجهود عام كامل وصلت فيه للهدف المنشود.

حصلت إيمان من مدرسة خولة بنت الأزور في دير البلح على الترتيب الثاني في الفرع الأدبي على محافظات الوطن بمعدل ( 99.3%).

فرحة التفوق
لا تزال حركة أسرة الأعور مضطربة؛ فالترتيبات لاستقبال المهنئين نصف مكتملة بعد دقائق من إعلان نتائج الثانوية العام التي ذرف من أجلها والد إيمان الدموع فرحاً.
 
تقول إيمان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “كانت سنة شاقّة، وتعبت جداً، لكن كان لدي إصرار أن أحصل على معدل مرتفع، وربنا أكرمني، ورفعت رأس والدي”.
 
وتنوي إيمان الجلوس في مقعد جامعي لتخصص اللغة العربية، مرجعةً سبب تميزها إلى اهتمام والديها ومعلماتها، وحفاظها على برنامج دراسي مكثّف.
 
وتتابع: “حصار غزة كله صعوبات لطالب التوجيهي خاصّة الكهرباء، وكنت أستعين ببطاريات للإنارة، ووالداي وفرّا لي الجو الملائم، وسهرا معي، وشجعاني كثيرا”.

ملازمة دائمة
تتوسط إيمان جلسة والديها مقدمةً وصيّةَ خبير للمقبلين على الثانوية العامة وعلى رأسهم شقيقتها الصغرى، مشيرةً أن عليهم التعامل مع الثانوية العامة كسنة عادية مع الاهتمام الكامل.

وتؤكد والدة إيمان أنها كانت منتبهة لكل يوم يمضي على ابنتها، وتحافظ على مرافقتها وراحتها، وهي منكبّة على الكتب.
 
وتتابع: “كنت معها من اليوم الأول، وأقول دائماً: ادرسي.. ومنذ صباح إعلان النتائج وأنا في حالة انتظار حتى عشنا فرحة التفوق”.

ويحاول السيّد عبد الله الأعور استجماع قواه حين يتحدث عن مشاعره، فيختنق صوته، ويكتفي بالقول: “الحمد لله، تعِبت كثيراً، ولم يضِع تعبها”.
 
وتدعو المتفوقة الأعور طلبة الثانوية العامة لإيصال صوت غزة المحاصرة للعالم بالجد والمثابرة والتفوق؛لأن تحدي الحصار بطريقتها لا يكون إلا بتحقيق أعلى الدرجات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات