السبت 10/مايو/2025

أهالي شهداء القدس يُطالبون بتضافر الجهود لمواجهة العقوبات الجماعية

أهالي شهداء القدس يُطالبون بتضافر الجهود لمواجهة العقوبات الجماعية

شدد المحامي الفلسطيني، محمد دحلة، على أن رفع حكومة الاحتلال قضايا على ورثة شهداء مدينة القدس المحتلة “سابقة”، مبينًا أنه في السابق كانت عائلات القتلى “الإسرائيليين” هي من ترفع القضية.

ولفت دحلة النظر إلى أنه في السابق كانت القضية تُرفع ضد من نفذ العملية (الأسير) عقب محاكمته وإدانته، أما اليوم فالقضايا تُرفع ضد ورثة شهيد أُعدم ميدانيًّا، ولم يقدّم للمحاكمة ولم يُدَن بشيء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقامته هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، صباح اليوم الخميس، حمل عنوان “العقوبات الجماعية بحق أهالي الشهداء.. شكل من أشكال التطهير العرقي”.

وذكر المحامي المقدسي، أن دولة الاحتلال تستهدف من إجرائها الأخير؛ دفع تعويضات مالية، “لا يكمن في الحصول على الأموال، وبات واضحًا أن الهدف سياسي”.

وأردف: “ولذلك نحن بحاجة لطاقم قانوني للدفاع عن عائلتي الشهيدين فادي قنبر ومصباح أبو صبيح؛ والتي رفعت دولة الاحتلال ضد ورثتهما قضايا مدنية تُطالبهم فيها بدفع تعويضات مالية بملايين الشواكل”.

وأصدرت الهيئة بيانًا عقب انتهاء المؤتمر الصحافي، طالبت فيه بالإسراع في تشكيل لجنة من جميع الهيئات والمؤسسات القانونية والحقوقية والإنسانية الفلسطينية العاملة في فلسطين شعبية ورسمية لدراسة القضايا الخاصة بذوي الشهداء من جوانبها كافة بشكل معمّق.

ودعت إلى الاستعانة بخبراء وحقوقيين عرب ودوليين لبلورة موقف موحد ورد حول كيفية التعامل والتعاطي مع مثل هذه القضايا والطعن في شرعيتها وقانونيتها، استنادًا إلى القانون الدولي.

وأكدت ضرورة أن تتابع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية هذه القضايا بشكل جدّي وحقيقي وتطرحها على جميع الهيئات والمؤسسات والمحافل الدولية بما يفضح ويعري الاحتلال.

ووصفت إجراءات الاحتلال بأنها “عقوبات جماعية”، مبينة أنها “تتعارض مع جوهر وروح القانون الدولي بحق سكان واقعين تحت الاحتلال، وعقوبات ترتقي لمستوى جرائم حرب”.

ولفتت النظر إلى ضرورة تنظيم حملة إعلامية وسياسية بشكل منظم ومدروس محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، ضد الاحتلال وما يقوم به من إجراءات وممارسات وعقوبات جماعية وسن قوانين وتشريعات عنصرية، تستهدف شرعنة احتلال القدس وتهويد أرضها.

وجاء في البيان، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عبر جلسة خاصة باتخاذ تدابير توفير الحماية الدولية المؤقتة للفلسطينيين في القدس في ظل حرب إسرائيلية شاملة تشن عليهم.

واحتوى أيضًا، دعوة للسلطة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات في ظل مواصلة “إسرائيل” مثل هذه السياسات والعقوبات الجماعية بحق المقدسيين عامة وأهالي الأسرى والشهداء خاصة.

يُشار إلى أن الشهيدين مصباح أبو صبيح وفادي قُنبر أُعدما ميدانيًّا وسط وجنوبي شرق القدس بعد تنفيذهما عمليتي دهس وإطلاق نار منفصلتين ضد عناصر من الجنود والشرطة الإسرائيليين، أوقعتا قتلى ومُصابين من اليهود، وما يزال جثماناهما محتجزين حتى اليوم منذ العام الماضي.

المصدر: قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات