الاحتلال يقرر مصادرة عشرات الدونمات من أراضي حزما بالقدس

سلّمت قوات من جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الثلاثاء، بلدية “حزما” الواقعة شمالي شرق القدس المحتلة، منشورات وخرائط تُظهر أراضي ستصادَر خلال الأسبوع القادم.

وأفاد رئيس مجلس بلدة “حزما” السابق، موفق الخطيب، بأنه عقب الإجراءات والتضييقات التي شهدتها البلدة، في الآونة الأخيرة، وضع جيش الاحتلال خلال الأسابيع الماضية أسلاكًا شائكة في محيطها، وبمحاذاة الشارع الذي يربط بين بلدة “جبع” والمدخل الشمالي لـ”حزما”، وفق “قدس برس”.

وأضاف أن الجيش سلّم أوامر عسكرية بـ”وضع اليد” على مسارِ جدارٍ جديد يُحيط بـ”حزما” من جهة الشارع الرئيس، أي من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية.

وأشار إلى تسليم مخطط وخرائط توضح المسار وقطع الأراضي التي سيمُر منها الجدار، وهي تقريباً الأراضي نفسها التي وضعت الأسلاك الشائكة عليها مؤخراً.

ودعا الخطيب للتحرك ومواجهة هذا القرار “الإسرائيلي”، وإلا سيتم تنفيذه، كما حصل مع الأهالي في تجاربهم السابقة مع الجيش ومصادرة الأراضي لصالح الجدار العنصري.

وأكد أن الأراضي التي ستصادَر تعود لعشرات المواطنين الفلسطينيين، حيث تصل المساحة التي أعلن عنها جيش الاحتلال في خرائطه لنحو 20 دونماً، ولكن على أرض الواقع هذه العملية ستؤثر على عشرات الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وليس كما أعلن جيش الاحتلال.

ويوضح أن هذا القرار سيؤثر على سكان بلدة “حزما” (مساحتها 18 ألف دونم) جميعهم، حيث يقدّر عددهم بنحو 8 آلاف نسمة، بعضهم يحملون الهوية الفلسطينية، وآخرون يحملون البطاقة “الإسرائيلية”، كما سيؤثر قرار المصادرة على المواطنين الفلسطينيين ممن يُريدون الوصول إلى شمال الضفة الغربية.

وفي القرار الذي وزّع، ادّعى جيش الاحتلال أن أوامر “وضع اليد” جاءت “لأغراض عسكرية مستعجلة، وبسبب الظروف الأمنية الخاصة بالمنطقة”، على أن ينفذ القرار في الـ17 من الشهر الجاري.

وفي سياق متصل، هدمت آليات الاحتلال “الإسرائيلي” اليوم مشتلاً زراعياً في المنطقة الجنوبية لبلدة “حزما”، في حين وزعت إخطارين بهدم مشتليْن آخرين في المنطقة ذاتها، بحسب الخطيب.