السلطة ترجئ محاكمة رفاق الشهيد باسل الأعرج حتى أكتوبر المقبل

أرجأت محكمة تابعة للسلطة بالضفة المحتلة، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة رفاق الشهيد باسل الأعرج حتى 19 تشرين أول/أكتوبر المقبل، لعدم حضور أربعة منهم، لكونهم معتقلين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأفاد المحامي مهند كراجة، بأن محكمة “صلح رام الله”، قررت اليوم إرجاء المحاكمة، وذلك لعدم حضور غالبية “المتهمين” بالقضية، ولتبليغهم وفق الإجراءت القانونية المتبعة.

وأوضح كراجة خلال حديث مع “قدس برس”، أن أحد المتهمين بالقضية حضر المحكمة اليوم، وهو علي الشيخ، فيما لا يزال أربعة منهم معتقلين في سجون الاحتلال، وهم: هيثم سياج، سيف الإدريسي، محمد حرب، ومحمد سلامين.

وذكر أنه لم يتناول أي تفاصيل جديدة حول القضية خلال جلسة اليوم؛ حيث كان التأجيل باتفاق بين النيابة وهيئة المحكمة التي أصدرت منتصف شهر آذار/مارس الماضي، قرارًا بإسقاط القضية التي يُحاكم بها الشهيد باسل الأعرج، فيما أُرجئت عن رفاقه.

ورجّح إرجاء جلسات المحاكم طوال فترة اعتقال الشبان الأربعة، ناهيك عن الإجراءات القانونية المتعبة حال حضورهم، الأمر الذي يتطلب استمرار القضية فترة طويلة لحين البت فيها.

وأضاف كراجة، أن لائحة الاتهامات الموجّهة لرفاق الشهيد؛ تتضمّن “حيازة سلاح غير شرعي”.

وكان الناشط باسل الأعرج، استشهد برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح مع قوات خاصة “إسرائيلية”، في 6 آذار/ مارس الماضي، في مدينة رام الله شمال الضفة المحتلة، واحتجز جثمانه عدة أيام قبل تسليمه وتشييع جثمانه في مسقط رأسه ببلدة “العوجا” قرب بيت لحم.

وبرز الصيدلاني الأعرج، ناشطا في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة الاحتلال منذ سنوات، وتقدم المظاهرات ووقف على رأس الفعاليات الوطنية وعمل على مشروع لتوثيق مراحل الثورة الفلسطينية بجولات ميدانية للمجموعات الشبابية.

واعتقل جهاز المخابرات، الأعرج عدة شهور بتهمة التخطيط مع خمسة شبان آخرين لتنفيذ عمليات للمقاومة، وأعاد الاحتلال اعتقال أربعة من الشبان، باستثناء الأعرج الذي بقي مطاردًا حتى استشهاده الاثنين الماضي، وشاب آخر وهو علي دار الشيخ، الذي حضر اليوم جلسة المحكمة.