هل قررت السلطة وقف مخصصات الشؤون الاجتماعية بغزة؟

أعلن مسؤول رفيع المستوى في سلطة رام الله، أنّ السلطة قررت بدءاً من الشهر القادم وقف دفع مخصصات الشؤون الاجتماعية لأكثر من 80 ألف عائلة في قطاع غزة.

وأوضحت مصادر مطلعة بالوزارة لمراسلنا، أن السلطة قررت وقف مخصصات الشؤون الاجتماعية والتي تُصرف للعائلات الأشد فقراً في قطاع غزة، بعدما أقدمت على ارتكاب إجراءات مسبقة بوقف رواتب آلاف الموظفين، وقطع المساعدات والمعونات عن آلاف الأسر.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات العقابية التي فرضتها السلطة على قطاع غزة، في خطوة أعلن عنها رئيس السلطة محمود عباس بهدف الضغط على القطاع، والتضييق السياسي عليه “لإخضاعه”.

ومنذ ذلك الوقت اتخذت السلطة سلسلة قرارات تمثلت في قطع رواتب موظفي السلطة، وإحالة الآلاف للتقاعد المبكر، وقطع رواتب الأسرى المحررين، وقطع رواتب نواب المجلس التشريعي.

بدورها؛ نفت سناء الخزندار، مدير عام برامج مكافحة الفقر في وزارة الشئون الاجتماعية، علمها بهذا الإجراء، مؤكدة عدم صحة الأنباء التي تتناقل وقف مخصصات الفقراء.

وأشارت الخزندار في تصريح خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ الوزارة تواصل تحديث بياناتها بشكل دائم، مؤكدة أنّ عدد المستفيدين من مشروع الشؤون هم 70 ألفا فقط.

وعلى الرغم من نفي الخزندار، إلا أن القرارات التي تتخذ من رئاسة السلطة لا تبلغ بها الجهات المعنية بشكل مباشر، وهذا ما حصل عند قطع رواتب الأسرى المحررين، ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث لم تبلغ الجهات المباشرة بالقرار وإنما نفذ بشكل مباشر عن طريق المالية، وهو ما يجعل احتمالية تنفيذ قرار قطع الشؤون الاجتماعية أمرا قائما قد يتم الكشف عنه بعد صرف المخصصات.