المحررون يدعون القاهرة للتدخل لحل أزمة قطع السلطة رواتبهم

سلّم أسرى محرّرون مقطوعة رواتبهم، اليوم الاثنين، رسالة للسفارة المصرية في رام الله، وسط الضفة المحتلة، تدعوها للتدخّل لدى السلطة الفلسطينية والضغط عليها للتراجع عن قرارها القاضي بقطع رواتبهم، في وقت يتواصل اعتصامهم الاحتجاجي لليوم الثالث والعشرين على التوالي.

وأوضح الأسير المحرر زكريا الجسراوي، أن مجموعة من المحرّرين سلموا السفارة المصرية رسالة أكدوا خلالها احتجاجهم على قرار السلطة بقطع مخصصاتهم، ودعوا مصر إلى التدخّل بحكم العلاقات التي تربطها بالسلطة الفلسطينية، ونظرا لدور القاهرة في إبرام صفقة تبادل الأسرى عام 2011.

وأشار الجسراوي خلال حديث لـ”قدس برس”، إلى أن الأسرى شرحوا في رسالتهم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها، في ظل انقطاع رواتبهم وانعكاس ذلك على عائلاتهم.

وذكر أن قوات الأمن التابعة للسلطة منعت الأسرى المحررين من الوصول إلى سفارات أخرى، لتسليمها رسائل مشابهة، قبل عودتهم إلى خيمة الاعتصام في رام الله، المستمرة لليوم الثالث والعشرين على التوالي.

وأكد المحرر الذي أمضى أكثر من 16 عامًا في سجون الاحتلال، عزم المحررين المقطوعة رواتبهم مواصلة فعاليتهم الاحتجاجية إلى حين تحقيق أهدافها؛ بتراجع السلطة الفلسطينية عن قرارها الذي عدّوا أنه “يتنكر لنضالات الأسرى بعد معاناتهم سنوات طويلة في سبيل القضية الوطنية الفلسطينية”.

وأقدمت السلطة بالضفة مؤخرًا على قطع رواتب 277 محررًا؛ جلّهم من الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة “وفاء الأحرار”، تشرين ثانٍ/ نوفمبر عام 2011.

إلى ذلك، نظم المحررون وقفة احتجاجية خلال مؤتمر “ثقافة انتصرت على القيد” في الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله، الذي يتحدث عن الأسرى، وينظمه مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة.