الأربعاء 07/مايو/2025

افتتاح محطة كهرباء الجلمة يتحول منصة للترويج للتنسيق الأمني

افتتاح محطة كهرباء الجلمة يتحول منصة للترويج للتنسيق الأمني

في الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة، افتتح مسؤولون صهاينة والسلطة بالضفة، محطة كهرباء في الجلمة بجنين، في حفلٍ تحول إلى منصة للترويج للتنسيق الأمني المرفوض فصائليا وشعبيا.

ووسط الابتسامات، وحفاوة الاستقبال من أركان السلطة، افتتح وزير الطاقة الصهيوني يوفال شتانيتس، ومنسق شؤون المناطق في جيش الاحتلال يؤاف مردخاي، ورئيس حكومة السلطة رامي الحمدالله، اليوم الاثنين، محطة الكهرباء، في مشهد يتناقض مع الغضب الشعبي من تصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية وتصاعد الاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.

ووجد المسؤولون الصهاينة، في الحفل منصة للترويج للتنسيق الأمني والمدني مع السلطة، فضلا عن تبييض وجه الاحتلال وترويج تسمياته العبرية للمناطق الفلسطينية.

ففقد زعم منسق شؤون المناطق في جيش الاحتلال أن “التنسيق المدني والأمني يشكلان الدعامة الأساسية للاستقرار الأمني في منطقة يهودا والسامره”، وهو الاسم العبري للضفة المحتلة.

وادعى أن وجود حوار مباشر مع الفلسطينيين (قيادات السلطة) أدى إلى نتائج واتفاقات مهمة.

أما وزير الطاقة الصهيوني، فقال: إن “اتفاق تشغيل محطة توليد الكهرباء في الجلمة يؤكد التزامنا باستمرار التعاون المدني مع سكان السلطة الفلسطينية من خلال إدراك عميق أن في ذلك مصلحه إسرائيلية”.

وأضاف “إن هذا الاتفاق غير المسبوق يشمل للمرة الأولى ضمانات لتسديد الفلسطينيين ما عليهم من التزامات لإسرائيل”.

وبدوره قال رئيس شركة الكهرباء القطرية “الإسرائيلية” الميجر جنرال احتياط يفتاح رونطال: إن الاتفاق يشكل حجر زاوية مهم جدا يمهد الطريق لاتفاق شامل لبيع الكهرباء من الشركة القطرية “الإسرائيلية” للسلطة الفلسطينية.

وبدوره قال رامي الحمدالله:  إن افتتاح المحطة سيساهم في توفير كمية كافية من الطاقة الكهربائية، لسد العجز في الكهرباء في محافظة جنين والمدن المحيطة بها، وستتمكن شركة النقل الوطنية للكهرباء الفلسطينية خلالها من تنويع مصادر استيراد الطاقة، ما سينعكس على الأسعار وجودة الخدمة، وذلك إيذانا ببدء نشاط وحراك اقتصادي تشغيلي وتنموي.

يشار إلى أن السلطة بالضفة، طلبت من سلطات الاحتلال تقليص الكهرباء الخاصة بغزة، حتى بلغ حجم التقليص 55 ميجا من أصل 120، إلى جانب فرض ضرائب باهظة على الوقود الخاصة بمحطة الكهرباء بغزة ما تسبب بتوقف توريدها، وبالتالي وقف المحطة عن العمل عدة أسابيع حيث أعيد تشغيلها بعد استيراد الوقود من مصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات