الأسير عباس شبانة.. السلطة تزيد أوجاع العائلة بقطع راتبه!

“ليس هكذا يكافأ المناضلون، الذين أمضوا زهرة شبابهم في سجون الاحتلال، دفاعا عن وطنهم وشعبهم، في دول العالم يرفع المناضلون فوق الرؤوس، وتسمى الشوارع والميادين بأسمائهم، لكننا في ظل السلطة تجرعنا الألم والحرمان، ولوحقنا في لقمة العيش، فقطعوا راتب زوجي الأسير الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 20 عاما”، بهذا عبرت سحر القواسمي زوجة الأسير عباس شبانة المعتقل في سجن ايشل، والمقطوع راتبه بقرار من السلطة.

وأضافت القواسمي في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: ألا يكفي شتات السجون، وعذابات السجان، ألا يكفي زوجي أبو عبد الله أنه أعيد اعتقاله بعد صفقة وفاء الأحرار، وأعيد له الحكم بعد أن أنعم الله عليه بالحرية، ألا يكفيه أنه لم ينعم باحتضان ابنه عبد الله الذي كان عمره شهرا واحدا عند الزيارة الأولى.

تتابع بعيون دامعة، ونبرة ألم: تأتي أزمة قطع الرواتب لتضعنا في ضائقة مالية؛ فنحن أسرة بسيطة لسنا تجارا ولا رجال أعمال، ولا نملك دخلا آخر، وراتب زوجي هو مصدر رزقنا ننفقه على الأسرة، والأطفال وحماتي الأرملة التي تسكن معنا، وتتراكم علينا الديون، وزوجي يتقطع ألما على حالنا.

ظلم الأبطال
الحاجه الثمانينية “أم عباس” والدة الأسير المعتقل عباس شبانة لم تتوقف عن الدعاء على الظالمين، وهي ترجو الفرج من الله.

تقول لمراسلنا: “إلنا الله، إلنا الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، ما بيخافوا الله ليش قطعوا راتب عباس؟ مش حرام عليهم، من وين أولاده وبناته وزوجته يأكلوا؟.. هيك بكافئوا الأبطال الذين أمضوا حياتهم عشان شعبهم ووطنهم، حسبنا الله ونعم الوكيل، الله يصبرك يا عباس ويفرج كربك”.

وناشدت أم عباس كل الشرفاء أفرادا ومؤسسات، وخاصة المؤسسات القانونية والحقوقية التدخل لإنصاف الأسرى، وإعادة صرف رواتبهم وحقوقهم.

وكان عباس عبد الله شبانة (45 عاما) قد أفرج عنه من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار، بعد قضاء عشرين عاما في سجون الاحتلال، حيث حكم عليه الاحتلال 23عاما ونصفا، وأعيد اعتقاله عام 2014م، فأعادت محكمة الاحتلال العسكرية له حكمه السابق.