الإثنين 12/مايو/2025

ما إبداعات الأسرى للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة؟

ما إبداعات الأسرى للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة؟

في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في الأراضي الفلسطينية، يستذكر الأسرى المحررون، كيف تكون أوضاع الأسرى بالغة الصعوبة خاصة في سجون الاحتلال جنوب الضفة المحتلة حيث الحرارة صحراوية، وفي سجن جلبوع ومجدو في الشمال تكون الرطوبة قاتلة، وهي أجواء قاسية يواجهها الأسرى بابتكارات بسيطة مجسدين المثل الشعبي “الحاجة أم الاختراع”.

الأسير المحرر عبد السلام عواد، وهو من بلدة عورتا جنوب نابلس، يستذكر ظروف الحياة في سجن النقب، حيث أمضى عدة أشهر فيه العام الفائت: “كنا نعيش في قسم 16 المسمى بالكرفانات، وهي من المعدن، وعند ارتفاع درجة الحراة لا يعلم بحالنا إلاّ الله… اعتقال وحر وكرفانات وحرارة الصحراء، كلها ظروف اجتمعت لتزيد وتضاعف من معاناة المعتقل”.

الحاجة أمّ الاختراع
ويضيف “كان الأسرى يضطرون إلى بعض الاختراعات للتخفيف من حدة الحر قدر المستطاع، ففي كل غرفة عدد من المراوح، ولزيادة الفعالية اخترع الأسرى مكيفا لتبريد الماء من خلال المروحة المتوفرة بالغرفة.


صورة توضيحية

وبيّن أنه يجرى فتح قنينة المشروبات الغازية بالعرض ووضع ماء داخلها وربطها بقاعدة المروحة من الأسفل وربطها بالغطاء الخارجي للمروحة، بواسطة قطعة قماش، بحيث كلما دارت فراشات المروحة مرت قطعة القماش من الماء، وبالتالي تتطاير قطرات الماء على المتواجدين في الغرفة من الأسرى.

وتعتقل قوات الاحتلال الصهيوني 6500 فلسطيني في قرابة 30 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق موزعة في مناطق متفرقة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظروف غاية في الصعوبة، حيث تزداد المعاناة بشكل خاص في فصلي الشتاء والصيف.

سكب الماء لتلطيف الجو
وأورد عواد شكلا آخر للتغلب على الحرارة العالية، ومنها تعبئة المعتقلين في ساحة الفورة دلاء الماء وسكبها على بعضهم البعض، وينال بعض الماء الشباب في الفورة، ويغطي دوما ملابسهم، وكان لا يستغرق بضع دقائق حتى يجف من شدة الحراة.

وأشار إلى أنه في مرات أخرى يعمد الأسرى إلى وضع الماء في أرضية الغرفة وتشغيل المراوح باتجاه أرضية الغرفة، فيتحول الماء إلى بارد فيما هم يجلسون أو يمشون عليه، كي يخفف من حدة وشدة الحر.

بدوره يشير الأسير المحرر علي لولح، من سكان البلدة ذاتها، أن المعتقلين يعيشون ظروفا صعبة جدا في أشهر الصيف، وأنهم يسعون للتغلب على ذلك بإبداعاتهم وتكاتفهم رغم مماطلة مصلحة السجون في توفير احتياجاتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات