الإثنين 24/يونيو/2024

فصائل فلسطينية تدعو عباس لالتقاط مبادرة هنية

فصائل فلسطينية تدعو عباس لالتقاط مبادرة هنية

وصفت فصائل وقوى فلسطينية، خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بـ”التاريخي والموحد للقضية الفلسطينية، رغم الأزمات التي تعيشها في ربوع الوطن. 

ودعا عدد من الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”،  رئيس السلطة محمود عباس لالتقاط إشارات ومضامين خطاب هنية والمضي نحو إنهاء الانقسام.

وقال خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، إن خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حمل رؤية واضحة، ورؤية استشرافية لتجاوز الأزمات الفلسطينية وتحقيق المصالحة الداخلية.

وأكد أبو هلال في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، على أن هنية حدد ملامح العمل السياسي والوطني لحركة حماس في المرحلة القادمة، بإطلاقه مبادرة لإنهاء الانقسام ولمّ الشمل الفلسطيني، ووضع الملامح الهامة على المستوى العربي والدولي والإسلامي.

وتمنى أبو هلال أن تلتقف الأطراف الفلسطينية هذه المبادرة، قائلا: “لكن بصراحة كما يبدو أن محمود عباس قد حسم أموره وأعطى  ظهره للشعب والفصائل الفلسطينية”.

وأضاف “عباس حسم خياراته بالتحالف مع الاحتلال وتطبيق سياساته”، متوقعا تشكيل حراك وطني فلسطيني، دون قيادة السلطة الفلسطينية.

وأكد أن حماس جددت خطابها السياسي ورسمت ملامح لأهم مفاصل المواقف السياسية والوطنية للحركة، والتي تبشر بإنهاء مرحلة الخلاف إذا ما وجدت الإرادة الصادقة لدى قيادة السلطة وحركة فتح على وجه الخصوص.

من جانبه، أوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن خطاب هنية يحمل لغة سياسية يمكن أن تفتح الطريق أمام تجاوز الحالة الفلسطينية الراهنة.

مضامين سياسية
وأكد أبو ظريفة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الخطاب حمل موقف حماس المتمسك بالمصالحة الفلسطينية، القائم على مبدأ الشراكة والمشاركة من الكل الفلسطيني على أساس الاتفاقيات الموقعة بما فيها تفاهمات بيروت في إطار اللجنة التحضيرية.

وأوضح القيادي الفلسطيني أن حركته مع الاستراتيجية التي طرحها هنية، مشيرا إلى وجود إجماع وطني في بيروت يناير 2017، وكان من المفترض أن يبدأ عباس لترجمة هذه الاستراتيجية بالتشاور مع الفصائل، لكنها للأسف تعطلت. وفق قوله.

ودعا أبو ظريفة للعمل مع الكل الفلسطيني لتطبيق هذه الاستراتيجية، والوصول إلى إعادة بناء ركائز النظام السياسي الفلسطيني متمثلا بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وتمكين مشاركة الكل الفلسطيني.

ووجه القيادي دعوته للرئيس عباس بأن يلتقط هذا الخطاب بمضامينه السياسية، مشيرا إلى أنه عبر عن حالة من النضج والقراءة الدقيقة للمتغيرات الإقليمية، والدولية، والتمسك بالوحدة كأساس لمجابهة كل التحديات.

وقال: “على عباس ألا يغلق الأبواب لهذه الرؤية التي أطلقتها حركة حماس، وأن يلتقط هذه الفرصة السانحة في هذا التوقيت بالذات؛ ليبدأ مشاورات مع القوى السياسية للوصول لحكومة وحدة وطنية تحضر الانتخابات، وتوحد المؤسسات، وتعيد الإعمار، وترفع الحصار، وتفتح الطريق لعقد انتخابات”.

انسجام وطني
بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي عرض فيه أولويات حركته المقبلة، وطرح مبادرة سياسية تحمل عناوين التوافق الفلسطيني.

وقالت الحركة في تصريح صحفي وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة عنه، بأن مبادرة إسماعيل هنية السياسية تنسجم مع مبادرات وطنية أخرى اصطدمت بعدم قبول الفريق المرتهن لأوسلو، وهنا يبرز بإلحاح مطلب إلغاء أوسلو.

وأكدت بأن خطاب هنية محطة مهمة، وملتزم بالثوابت والحقوق، ويعطي فرصاً مفتوحة لتنفيذ المصالحة، ولكن المشكلة تكمن في سياسات ولغة عباس والسلطة وإجراءاتها  لتكريس الفصل ومحاصرة غزة، ومحاولة منع جني ثمار هذا الصمود الكبير تماما كما تعمل السلطة على إحباط الانتفاضة والمقاومة.

واستعرض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في خطاب له، أولويات الحركة للمرحلة المقبلة، ودعا الفصائل إلى صياغة استراتيجية موحدة تستند إلى القواسم المشتركة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات