الإثنين 24/يونيو/2024

جبل سلمان الفارسي.. فريسة دائمة لأطماع المستوطنين

جبل سلمان الفارسي.. فريسة دائمة لأطماع المستوطنين

على أطراف قرى جنوب نابلس وتحديدا على مقربة من بلدة مادما يتربع جبل سلمان الفارسي؛ الذي بات في الآونة الأخيرة محط أنظار الجميع، بعد أن أصبح ميدانا شبه يومي لاعتداءات المستوطنين والعصابات الإجرامية القاطنة في مستوطنة “ايتسهار” الصهيونية.

ودأب المستوطنون في السنوات الأخيرة على تحويل جبل سلمان إلى فريسة دائمة للاستهداف حرقا واستيلاء على الحجر والشجر تمهيدا لمصادرته بشكل كامل وضمه إلى مستوطنة “ايتسهار”.

استهداف ممنهج

طلعت زيادة رئيس المجلس القروي تحدث لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” عن حالة الاستهداف التي يتعرض لها الجبل قائلا: “هناك عملية ممنهجة تستهدف المنطقة بالحرق المتعمد وقطع الأشجار المستمر ليلا نهارا على يد عصابات الإجرام الصهيونية التي تشعل النيران بشكل شبه يومي”.

وبحسب زيادة فان جبل سلمان الفارسي، يقع جنوب قرية مادما وأراضيها وأراضي قرية بورين وعصيرة القبلية وحوارة وعوريف وعينبوس، ويبلغ ارتفاعه بين 850 و900 متر، وله أهمية استراتيجية وتاريخية كونه يحوى مقاما ومسجدا للصحابي سلمان الفارسي، ويحوي معلما سياحيا، والذي نسميه في مادما الخسفة أو بئر الحمام.

ويشير زيادة إلى أن اعتداءات المستوطنين نجم عنها إعدام الآلاف من أشجار الزيتون والتين واللوزيات، وبعد أن كان الجبل يكتسي بالأشجار بأنواعها كافة، اليوم عددها قليل جدا نتيجة خطة ممنهجة تتبعها عصابات المستوطنين التي تحرق وتقلع أشجار القرية والقرى المجاورة، وفي ذات الوقت تعمد إلى زراعة أشجار لها وكروم على أراضينا المصادرة بعد أن وضعت يدها على المئات والآلاف من الدونمات الزراعية حسب قوله.

ويؤكد زيادة أن اعتداءات المستوطنين تلك، واستهداف جبل سلمان الفارسي يهدف إلى القضاء على أي تواجد للإنسان الفلسطيني في تلك المنطقة، بالإضافة إلى محاولات أخرى للاستيلاء على أراضٍ جديدة في محيط مادما وزراعتها.

سرقة المياه

وذكر زيادة بان المستوطنين لم يكتفوا فقط بحرق الجبل وأراضي المواطنين والاستيلاء عليها؛ بل يسرقون المياه وينقلونها للأراضي التي يصادرونها.

وتابع: “المفارقة أنهم يحرقون شجرنا ويزرعون أشجارهم وكرومهم بمحيط المستعمرة بعد سرقة مياه نبع الشعرة التابع لقرية مادما وتعطيش أهلها”.

وأكمل زيادة: “المستوطنون يعمدون إلى إطلاق النار على كل من يقترب من جبل سلمان كما حصل مؤخرا  مع الشاب مأمون نصار وقبل إطلاق النار على المواطن محمود عبد الغني من جنود  الاحتلال”.

ونبه إلى أن الحراك الشعبي من أهالي مادما والقرى المجاورة، بالإضافة إلى الحراك المؤسساتي هو ما يحول دون سيطرة المستوطنين على مزيد من أراضي القرية وإفشال محاولة الاستفراد بالأرض وتهجير أهلها  والتعرض لهم  ولممتلكاتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات