السبت 03/مايو/2025

هنية يعلن أولويات حماس في المرحلة المقبلة

هنية يعلن أولويات حماس في المرحلة المقبلة

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، في خطابه الأول منذ توليه منصب رئاسة المكتب السياسي للحركة، أولويات حركته في المرحلة المقبلة، ورؤيتها، كما قدم مبادرة سياسية لفصائل العمل الوطني.

أولويات حماس

واستعرض هنية في خطابه بغزة، اليوم الأربعاء، والذي حضره عدد كبير من الشخصيات الفصائلية والسياسية والإعلامية، والاعتبارية، والدينية، أبرز أولويات الحركة في المرحلة المقبلة والتي تتمثل في مواجهة الاحتلال الغاشم لأرضنا ومقدساتنا وإجراءاته المخالفة للأعراف والقيم وقواعد القانون الدولي، سواء ما تعلق منها بالقمع أو الحصار أو مصادرة الأراضي أو التهويد أو الاستيطان.

 وبين أن السلاح الفاعل في ذلك هو وحدة الموقف الفلسطيني الذي يستند إلى رؤية سياسية وطنية جامعة توحّد الجهود، وتتحرّر من الرّهانات على الوعود الكاذبة التي جرّبها شعبنا الفلسطيني طول مسيرة المفاوضات.

الأسرى
وأكد رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية أن تصعيد الاحتلال ضد الأسرى يجب أن يتوقف.

وأكد أيضا أن استمرار الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداري الظالمة التي تطال المئات من قيادات شعبنا ونوابه وأبنائه هو إرهاب على مرمى ومسمع العالم.

وقال هنية إن ظلم السجان لن يطول، ولن يكسر إرادة أسرانا الأحرار، وإن تحريرهم بات أقرب من أي وقت مضى.

تحية للمقاومة والشهداء
ووجه هنية التحية للمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وقال: “هذه المقاومة التي واجهت العدو وإرهابه في كل ميدان ولا تزال تعد العدة ليل نهار من أجل تحقيق طموحات شعبنا في التحرير والعودة”.

وأكد هنية أن المقاومة الفلسطينية هي مصدر فخر واعتزاز لشعبنا وأمتنا ولكل أحرار العالم؛ “فهي بحقٍّ المقاومة، بحقٍّ شرف فلسطين وفخر الشعب وأمل الأمة”.

وتقدم هنية بالشكر للأجهزة الأمنية التي ردت على اغتيال الشهيد مازن فقها ولاحقت عملاءه وأذنابه.

كما وجه بالتحية للشهيد التونسي المجاهد القسامي محمد الزواري الذي التحق بكتائب القسام قياماً بواجب النصرة والجهاد على أرض فلسطين.

وقال: لا يفوتني أن أوجه التحية لكل أبناء شعبنا، والسلطتين التشريعية والقضائية والصحفيين ورجال الأعمال والفلاحين، والعمال وأهل الصناعة والتجارة والصيادين الذين تلاحقهم إجراءات الاحتلال ليل نهار، والطواقم الطبية والدفاع المدني، وكل القطاعات.

وأضاف: من أرض فلسطين ومن قلب غزة أخاطب شعبنا في كل مكان بكل أطيافه ومكوناته، شعبنا الواحد الذي لا يقبل التجزئة، وصاحب القضية العادلة التي لا تقبل القسمة، ولا يمكن التنازل عن حبة من ترابها.

وتابع: أخاطب فيكم وحدة الآلام والأهداف والآمال، واقع الحال والمسار الذي سنسلكه وأولوياتنا الوطنية في المرحلة المقبلة.

تسلم قيادة حماس
وأكد هنية أن حركة حماس أثبتت مجدداً كما في كل مراحلها أنها فتية أبية أصيلة بأصالة رؤيتها وعمق نهجها وتضحيات أبنائها ومؤسسيها الأطهار.

وقال: ها نحن اليوم وثلة من إخواني نتسلم قيادة الحركة العملاقة من إخوة كرام وقادة عظماء على رأسهم خالد مشعل، الذين حلموا أمانة القيادة خلال السنوات السابقة فصانوا الأمانة وسلموا الراية مرفوعة، وتمكنوا من تطوير الحركة والحفاظ على وحدتها والارتقاء بدورها وتعزيزه خلال فترات عصيبة حتى أصبحت موضع ثقة شعبنا.

وأكد أن مغادرة أبي الوليد موقع القيادة نتيجةً؛ لن يغادر خندق المقاومة ولا الدور الجهادي والسياسي قائدًا وطنيًّا وقامة شامخة، ورمزًا نضاليًّا كبيرًا لشعبنا ومقاومتنا.

وثيقة حماس
وأشار إلى أن حماس أصدرت مؤخراً وثيقتها السياسية التي تضمنت الرؤية والمبادئ والأهداف التي تسير وفق مضامنيها، وتعمل بمقتضاها، وتمثل موقفها الموحد من مجمل القضايا التي تواجهها.

وأوضح أن الوثيقة برهنت على قدرة الحركة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة والثابت والمتغير والاستراتيجي والمرحلي، مؤكدا أنها فتحت الأبواب لمقاربات سياسية وفكرية.

واقع الأمة المرير
وأشار إلى أن أمتنا تمر بمرحلة غير مسبوقة من الصراعات الداخلية بين القوى الإقليمية والمحلية، وتعاني من نزيف واستنزاف متواصل لمقدرتها، ما أرهق القوى، ومزق المنطقة، وعقّد المشهد.

وقال هنية: هناك من يريد لهذا الحال أن يتواصل ويتعمق، وأن تتتسع دائرة الحرائق، وتنتشر مساحة الخراب والدمار، بحيث يستمر التدمير الداخلي بين شعوب المنقطة من أجل دفع الأمة إلى صحراء التيه والضياع والبقاء في دائرة الاقتتال وتهديد سلامة الأقطاب.

تصفية القضية الفلسطينية
ويقول هنية في خطابه: منذ وصول ترمب إلى سدة الحكم، وبضغط وتشجيع من العدو الصهيوني بدأت بشكل متسارع التحركات لجني ثمار الأوضاع الراهنة، لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض ما يسمى المصالحة التاريخية أو “صفقة القرن”، والضغط بقوة لتوفير الغطاء الفلسطيني والعربي والإسلامي لها.

وأكد أنه أمام هذا الوضع لا بد لنا شعبَ فلسطين أن نملك زمام المبادرة، وأن نكون موحدين شعبًا في توجيه رسالة للعالم أجمع، أن أي حلول أو تسويات تتعارض مع حق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة، لن يكتب لها النجاح وسنقف سداً منيعاً في وجهها.

كما أكد أن كل صفقة مشبوهة لن تلزم شعبنا ولا المستقبل، وسنقف سداً منيعاً في وجهها مهما كلفنا ذلك من ثمن، كما أسقط شعبنا مؤمرات سابقة لتصفية قضيته العادلة، وعلى العالم أن يصغي لصوت الحق.

وأشار إلى أن المسؤولية التي نحملها تقتضي أن نضع معالم الرؤية، وتمثل أولويات عملنا في المرحلة المقبلة.

الأقصى والقدس
وأكد أن محاولات الاحتلال فرض أمر واقع في الأقصى والاقتحامات والتقسيم، وقرار نتنياهو لن تفلح في أهدافها، ولن يكون لها أثر بفضل صمود المقدسيين وإرادة المرابطين في الأقصى وإبداع أبطال انتفاضة القدس، وسيبقى الأقصى إسلامياً، وسنظل نحمل مشعل الجهاد والمقاومة، حتى تنعم أمتنا كلها بالصلاة في الأقصى ويحقق الله لمجاهدينا مرادهم.

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحماس أن حركته ترفض نسبة حائط البراق للصهاينة المحتلين، فحائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى ولا يمكن التنازل عنه، وهو موروث النبوة في ليلة الإسراء، وشعبنا الفلسطيني فجّر ثورة أطلق عليها ثورة البراق.

الضفة مركز الصراع

وفي حديثه، قال هنية: الضفة تحتضن جيلا يفجر الانتفاضة يعيدون صياغة الوعي بحيويتهم وعنفوانهم، مؤكدا أنها ستبقى مركزًا للصراع وعنوانًا للانتفاضة والمقاومة، ولن يوقفها أحد، وستعمل الحركة على مواجهة كل ما تتعرض له الضفة من سياسات التغييب والتنكيل.

وأكد أن حماس ستواصل دعم صمود أهلنا وشعبنا بالضفة في مواجهة مخططات العدو ومحاولات التدجين، كما أكد التعاون مع مكونات شعبنا للتصدي لغول الاستيطان.

وقال: معضلتنا الوطنية تكمن في “التنسيق الأمني”، والاعتقالات وضرب الانتفاضة وإجهاض المقاومة.

وعبر عن تجريم حركته التعاون الأمني في الضفة، داعيا إلى وقفه فوراً التزاماً بالنهج الوطني السلمي، وتنفيذاً لقرار المجلس المركزي لحركة فتح.

وأعلن وقوف حركته إلى جانب نواب شعبنا، قائلا: نتضامن مع نواب القدس الذي يدافعون عن قدسهم ودينهم، مطالبا بعودتهم حقًّا مشروعًا غير قابل للنقاش.

فلسطينيو الداخل المحتل
وفي موضوع آخر قال: الصابرون في 1948 أمناء على الأرض والهوية، ويعانون الإرهاب والتمييز العنصري، ويواجهون سياسة الهضم والضم، وهم قابضون على جمر الانتماء لهذا الوطن، ويقفون في مقدمة الصفوف للحفاظ على الأقصى والثبات في صراع الهوية.

وأضاف: يسمعون صوت أذانهم، ويؤكدون انتماءهم الذي لا يتزعزع، ومنغرسون في أرضهم كقلاع عكا وصفد، مؤكدا أن حماس تدعم أهلنا في الداخل وتتبنى مطالبهم وحماية حقوقهم.

وقال: شعبنا وأمتنا لن تسلمهم؛ لأنهم درة تاجها.

الفلسطينيون في الشتات

وحول موضوع اللاجئين في الشتات، قال إسماعيل هنية: إن حماس تحمل هم كل فلسطيني يتواجد في أي مكان، وتتابع قضاياهم، وأكد أنهم سيعودون لبناء الوطن.

وأكد أن قضية اللجوء لن تتحول إلى قضية منسية في تيه الغربة، وإنما سيبقى اللاجئون هم جوهر القضية، وحق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم، سنحبط مع كل أبناء شعبنا في الداخل والخارج وأحرار الأمة كل محاولات التوطين وما يسمى بحل الوطن البديل؛ فلا بديل عن فلسطين إلا فلسطين.

وتابع: هي وطننا لا نرضى عنهم بديلاً، وندعو الدول العربية المضيفة إلى توفير شروط العيش الكريم لأهلنا في المخيمات، وندعو لوضع استراتيجية عربية فلسطينية لحماية حق العودة.

ومضى يقول: نتوقف أمام المأساة الجديدة لفلسطينيي سوريا الذين ذاقوا مرارة التهجير واللجوء، فدفعوا فاتورة باهظة من التشرد والحرمان، وندعو لإيوائهم واحترامهم وحماية كرامتهم، ولن نتخلى عن واجبنا تجاههم.

وأكد أن حماس تعمل على حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية- الفلسطينية، ومتابعة الوضع الفلسطيني في لبنان من أجل أمن المخيمات واستقرارها، ونعمل لتكون عامل استقرار وتساهم في ترسيخ السلم الأهلي، فاستقرار لبنان مصلحة فلسطينية.

ووجه التحية إلى كل الجاليات الفلسطينية، مثمنا دورها في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني في عودته.

وأكد رئيس مكتب حماس السياسي أنهم سيواصلون العمل ووضع الخطط لطي صفحة التهميش والتغييب لمراحل خلت حتى يعود لفلسطينيي الخارج (6 مليون فلسطيني) دورهم، ليشكلوا الجناح الآخر الرائد في الحركة الوطنية ويساهموا في مشروع التحرير والاستمرار في دورهم الداعم في الوطن المحتل.

حصار غزة
وخلال حديثه عن غزة المحاصرة، قال: دخل حصار غزة عامه 11 وأهل القطاع صامدون ثابتون على مبادئهم مدافعون عن حقوقهم، ولن تفلح آلة الحرب في كسر إرداتهم، بل انهزمت، هذا القطاع بدل أن يكافأ أهله تحاك ضدهم الإجراءات التصعيدية، وتقطع عنهم الرواتب والدواء والغذاء والتحويلات الطبية التي بسببها أزهقت أرواح أطفال.

وتابع: أبناء غزة ما وهنوا وما قبلوا يوماً بالذلة والهوان، وبهم ومعهم كبرت المقاومة واشتد عودها وتطورت أدواتها واستراتيجيتها وخططها، وأصبحت المقاومة في غزة وعلى رأسها حماس مصدر أمل في تحرير الوطن السليب. غزة هزمت المحتل بصبرها وصمودها. إن غزة كانت وستبقى عصيّة على كل المؤمرات لا تركع إ

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...