الأحد 11/مايو/2025

هاني جابر.. المُطارد من المستوطنين والمقطوع راتبه من السلطة!

هاني جابر.. المُطارد من المستوطنين والمقطوع راتبه من السلطة!

للأسبوع الثالث على التوالي، يفترش أرصفة شوارع رام الله تحت خيمة بالية، محاولا أن يوصل رسالته ومطلبه إلى جانب رفقاء له بالأسر، إلى من اتخذ قرارا بقطع رواتبهم، لعلهم يجدون آذانا صاغية، لكن دون جدوى.

مشهدٌ يرسمه الأسير المحرر هاني جابر، من مدينة الخليل، بعد أن قطعت السلطة رواتب 277 أسيرا محررا، وأبقتهم وعائلاتهم دون مصدر دخل أقره لهم القانون والدستور الفلسطيني.

هاني الذي أفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار بعد قضائه 18 عاماً في سجون الاحتلال، التي كان يمضي فيها حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة، لم يستطع أن يعود لبيت عائلته بالبلدة القديمة في مدينة الخليل عقب الإفراج عنه، بل أصبح مطاردا، ويعيش حالة من الخوف الشديد نتيجة الملاحقة المستمرة من المستوطنين له.

يقول هاني لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: بعد الإفراج عني بصفقة وفاء الأحرار، عدت لمنزل عائلتي بالبلدة القديمة في الخليل، لم أمض يومين حتى بدأ المستوطنون يلاحقونني، ورصدوا مكافأة مقدارها 100 ألف دولار لمن يدل على مكان تواجدي بهدف قتلي”.

ويضيف هاني: “كنت أتوقع توفير الحماية من السلطة الفلسطينية لا أن يتم قطع الراتب عن عائلتي، بعد أن أثقلنا بالأقساط والديون نتيجة بناء منزل جديد والابتعاد عن مناطق الاحتكاك بالمستوطنين الذين يتابعونني”.

ويعبر هاني عن “الصدمة التي يمر بها هو وباقي الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، والمعتصمين للأسبوع الثالث على التوالي برام الله دون أن يحضر مسئولٌ من السلطة إليهم ليحل مشكلتهم التي اتخذت بقرار يجافي القانون والدستور الفلسطيني”.

ويقول: “أمضينا العشر الأواخر من رمضان على قارعة الطريق، وليلة العيد فض اعتصامنا من أمام رئاسة الحكومة، ومن ثم انتقلنا للاعتصام مجددا على دوار الساعة (دوار ياسر عرفات) في رام الله، وعلى الرغم من التضامن الشعبي معنا، إلا أن المسؤولين يغلقون الأبواب في وجوهنا، ويرفضون التعامل مع قضيتنا العادلة”.

ويحمّل هاني جميع الأطراف بالسلطة مسؤولية ما يتعرضون له، وما قد تعانيه عائلاتهم في حال استمرار قطع رواتبهم، مطالبا المؤسسات والهيئات الحقوقية بالعمل الجاد لوقف هذه “المأساة الإنسانية”.

واعتقل الأسير المحرر هاني جابر في 21-11-1993، وخلال فترة اعتقاله ضرب ضابط أمن داخل السجن ردا على محاولتهم تفتيش عائلات الأسرى خلال الزيارة، ليعاني بعدها من استهداف إدارة السجون وتعرضه للتعذيب الشديد.

أمضى هاني 5 سنوات من اعتقاله بالعزل المتواصل، وأفرج عنه بصفقة وفاء الأحرار التي أبرمت بين حركة حماس والاحتلال برعاية مصرية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات