تحذيرات من مخططات إسرائيلية للسيطرة على الموقع الأثري في سبسطية

حذّرت مصادر فلسطينية من مخططات “إسرائيلية” للاستيلاء على المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية قرب مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة.

وأفاد رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، يرافقها موظفون مما تسمى “دائرة الآثار والحدائق العامة” التابعة لسلطات الاحتلال، وكان بحوزتهم خرائط.

وأشار عازم في حديث لـ”قدس برس”، اليوم الأحد، إلى أن قوة الاحتلال المقتحمة تجولت في عدة أماكن بسبسطية؛ خاصة المنطقة الأثرية، في خطوة يُرجح أنها تأتي للإعداد لمخطط استيطاني للاستيلاء على المواقع الأثرية.

وشدد على أن ما يحدث يؤكد أن هناك مخططًا لعزل الموقع الأثري، عن طريق إقامة شارع أو مسارات خاصة، “الأمر الذي من شأنه السيطرة عليه بشكل كامل، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه”.

وبيّن رئيس بلدية سبسطية، أن هذا المخطط حال تنفيذه فإنه سيساهم في تدمير بعض المواقع الأثرية ومصادرة مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية.

ودعا إلى ضرورة التحرك الرسمي والشعبي لوقف استهداف البلدة، قبل تمكن الاحتلال من وضع اليد كاملة على المنطقة السياحية في سبسطية، وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة منها.

وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان، أن مسلسل التهويد “الإسرائيلي” يطال بلدة “سبسطية” بعد مدينتي القدس والخليل؛ “ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر؛ كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته”.

ويسعى سكان بلدة “سبسطية” إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، لضمان حمايتها من المحاولات “الإسرائيلية” للسيطرة عليها.

وتعد البلدة أكبر موقع أثري في فلسطين المحتلة، ولها مكانة دينية خاصة؛ إذ يشدّد مختصون بعلم الآثار على أنه رغم ادعاء الاحتلال بتواجد جذوره في هذه القرية منذ ثلاثة آلاف عام، إلا أن الكنعانيين كانوا قبل هذا التاريخ، وأقاموا فيها حضارتهم قبل أربعة آلاف عام، لتتعاقب بعد ذلك الحضارات المختلفة، آخرها الرومان والعثمانيون، الذين لا تزال آثارهم شاهدة على هذا التاريخ حتى اليوم، وفق “قدس برس”.

كما تتضمن معالم البلدة عددًا من المواقع الأثرية؛ منها ساحة البيادر “البازليكا الرومانية”، معبد “أغسطس”، وكنيسة “الراس” التي قطع فيها رأس يوحنا المعمدان (سيدنا يحيى عليه السلام)، والتي يعود بناؤها للفترة البيزنطية، وجامع النبي يحيى عليه السلام.