ألمانيا تُوافق على بيع 3 غواصات نووية لـلاحتلال الصهيوني

كشفت مجلة “دير شبيغل الألمانية”، أمس الجمعة، النقاب عن إقرار مجلس الأمن الوطني (المكون من المستشارة ميركل ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية والاقتصاد بحكومتها، ورؤساء الأجهزة الأمنية الألمانية)، صفقة لبيع ثلاث غواصات نووية لـ “إسرائيل”.

وقالت “دير شبيغل” إن ألمانيا أدرجت بندًا في العقد يمنحها الحق في إلغاء الصفقة، إذا ما ثبتت مزاعم الفساد، مبينة أن الصفقة تخضع حاليًا لتدقيق السلطات في البلدين (إسرائيل وألمانيا).

وكانت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، قد درست في أيار/ مايو الماضي، التراجع عن إتمام بيع ثلاث غواصات ألمانية متطورة لـ “إسرائيل”. وربطت الصحيفة الألمانية نجاح الصفقة بين برلين و”تل أبيب”، بـ “ثبوت أو عدم ثبوت” اتهامات الفساد الموجهة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن صفقة الغواصات.

وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن “تحول كبير” في الموقف الألماني الرسمي بشأن صفقة الغواصات، التي كان من المفترض أن توقّع عليها برلين مع جيش الاحتلال، بشأن تزويده بثلاث غواصات جديدة من طراز “دولفين”، قبل أن يتبين أن الحديث يجري عن شبهات فساد، هدّدت بنسف تلك الصفقة.

وذكر موقعا “ديبيكا” العبرية وصحيفة “معاريف”، أن الحكومة الألمانية صادقت بالفعل على الصفقة التي تقدر قيمتها بقرابة 1.5 مليار دولار، لتكون واحدة من أكبر الصفقات التي تبرمها مع جيش الاحتلال.

ومن الجدير بالذكر أن المصادقة جاءت بعد أيام قليلة من إلغاء صفقة ألمانية-إسرائيلية تبيع الأخيرة بمقتضاها طائرات دون طيار، من طراز “هيرون” بقرابة 650 مليون دولار، قبل أن يعرقلها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني.

وكشفت تقارير عبرية، أن سلاح البحرية الإسرائيلي الذي يمتلك خمس غواصات من طراز “دولفين” سيحصل قريبًا على غواصة سادسة من الطراز ذاته، دون أن يحدد إذا ما كانت الغواصة الجديدة ذات صلة بالغواصات الثلاث، التي صادق عليها مجلس الأمن القومي الألماني، مؤكدة أن بناء الغواصة السادسة أوشك على نهايته.