الإثنين 30/سبتمبر/2024

نشطاء يعيدون بناء معلم الشهيد نزال بجنين

نشطاء يعيدون بناء معلم الشهيد نزال بجنين

أعاد نشطاء مساء اليوم السبت، بناء معلم الشهيد خالد نزال بمدينة جنين، شمال الضفة المحتلة، بعدما هدمه الاحتلال بحجة التحريض فجر أمس.

وقال شهود: إن النشطاء أعادوا للمرة الثانية معلم الشهيد نزال، متحدّين بذلك السلطة بالضفة وسلطات الاحتلال اللتين هدمتا النصب بشكل متوالٍ.

ورضخت السلطة لمطالب الاحتلال بإزالة المعلم الذي أقامته البلدية بالتعاون مع فعاليات المدينة، قبل عدة أيام، فيما أعاده الشبان وسط استهجان لموقف السلطة، فيما لجأ الاحتلال لاحقا لإزالته عبر جرافاته العسكرية.

وفي تصريحات سابقة، قال رئيس بلدية جنين محمد أبو غالي: إن الاحتلال أبلغه بضرورة إزالة النصب، وإلا فسيزيله جيش الاحتلال، ومن أجل الحفاظ على “الدوار”، كما زعم.

وأثارت تصريحات رئيس بلدية جنين، مواطني مدينة جنين الذين عدّوا تصريحاته استخفافا بهم، وأن دافعه وراء هذا التصرف هو إثبات ولائه للإدارة المدنية وللصهاينة، وأنه يُعتمد عليه في تنفيذ طلبات ورغبات الاحتلال.

وأشار مواطنون من المدينة إلى إزالة جيش الاحتلال مؤخرًا معلم الشهيد مازن عريبي في أبو ديس مرتين أو ثلاثًا، وفي الخليل معلم الشهيد بيان اعسيلي، ولم يحدث ما خوّف منه رئيس البلدية.

من هو الشهيد نزال؟
استشهد القيادي في الجبهة الديمقراطية خالد نزال في التاسع من حزيران/ يونيو 1986 في عملية اغتيال جبانة نفذها الموساد “الإسرائيلي” بالعاصمة اليونانية أثينا، عبر إطلاق النار عليه على باب فندق الشيراتون بأربع رصاصات اخترقت جبينه أدت لاستشهاده على الفور.

 

ولد نزال في بلدة قباطية قرب جنين عام 1948، وتولى سكرتارية اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقيادة جناحها العسكري ومجموعاتها الفدائية داخل الوطن، حيث كان يدير ويتابع العمل العسكري والتخطيط للعمليات من خلال مراكز تابعة‏ للجبهة في روما.

وتولى قيادة قوات إسناد الداخل برتبة عقيد في قوات الثورة الفلسطينية.

تزوج الناشطة النسوية والكاتبة ريما نزال، وله منها الدكتورة ديما نزال وغيث نزال، وهو نجل الحاج أحمد نزال الذي قاوم الانتداب البريطاني مع الشيخ عز الدين القسام ورفاقه.

وأثناء مسؤولياته العسكرية، نفذت الجبهة الديمقراطية العديد من العمليات الفدائية منها عملية القدس عام 1975؛ حيث اقتحمت مجموعة فدائية مبنى وزارة السياحة والتجارة والصناعة “الإسرائيلية”، وأدت العملية إلى مقتل عدد من الصهاينة، فيما استشهد اثنان من منفذي العملية وأسر الثالث.

كما نفذت الجبهة الديمقراطية عمليات نوعية أخرى مثل معالوت- ترشيحا في 15 مايو/أيار 1974، وعمليتي بيسان في 19/11/1974 والقدس 2/4/1984.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات