الجمعة 09/مايو/2025

مؤسسات فلسطينية في أوروبا: حرمان مرضى غزة من العلاج جريمة

مؤسسات فلسطينية في أوروبا: حرمان مرضى غزة من العلاج جريمة

أدانت عشرات المؤسسات العاملة لفلسطين في أوروبا بشدة، منع الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين المرضى من أبناء قطاع غزة من حقهم بتلقي العلاج، فيما طالبت قيادة السلطة بالعمل على رفع الحصار عن غزة.

وحمّلت المؤسسات الأوروبية في عريضة لها اليوم، الجمعة، الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المرضى، مؤكدة أن منع الأطفال والمدنيين من تلقي العلاج جريمة بشعة بحق الإنسانية تكشف للعالم أجمع الوجه القبيح للاحتلال الذي اعتاد على خرق المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية.

وعبّرت المؤسسات، الموقعة على العريضة، عن استهجانها للصمت الدولي، الذي وصفته بأنه “غير مبرر تجاه تلك الجرائم بحق نحو مليوني فلسطيني أغلبيتهم دون سن الـ 25 عاماً، واللاجئون منهم يزيدون عن 75 بالمائة من السكان، حسب إحصاءات وكالة الأنروا محاصرين منذ العام 2006”.

ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الحقوقية والطبية والإغاثية للتحرك لرفع الحصار عن سكان قطاع غزة.

وذكرت العريضة، أن القطاع يعيش واحدة من أسوأ الأزمات التي مرّت عليه منذ حصاره، حيث يعيش أزمات مركبة ومتتالية غير مسبوقة في مناحي الحياة كافة وعلى مختلف الأصعدة الطبية؛ من ناحية النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والمعيشية المتعلقة بأزمات الطاقة والوقود ومنع السفر والحركة والتي ليس آخرها قضاء رضيعين فلسطينيين بسبب منعهما من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع.

وطالبت المؤسسات الأوروبية الموقعة على العريضة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ومن واقع وحدة القضية والشعب، بالعمل الفوري والجاد لرفع الحصار عن قطاع غزة بعيداً عن المناكفات السياسية.

ودعت العريضة منظمة التحرير إلى العمل من أجل عدم عرقلة تشغيل محطة توليد الطاقة في غزة، والتراجع عن قرارات قطع الرواتب عن موظفي قطاع غزة.

كما أشارت المؤسسات إلى أن “استغلال قضية الحصار لتحقيق مكاسب سياسية هو أمر لا يليق بمن يقدم نفسه كممثل شرعي ووحيد عن الشعب الفلسطيني”، مشددة على أن “العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة من صلب مسؤوليات منظمة التحرير الفلسطينية، وأن الأوضاع الإنسانية في القطاع لم تعد تتحمل المزيد من التقصير وإضاعة الوقت في المناكفات، فحياة أطفالنا على المحك، والتاريخ لا يرحم”.

وأعلنت هذه المؤسسات أنها لن تدخر جهداً في سبيل كسر الحصار عن قطاع غزة، بمختلف الوسائل الحضارية والقانونية المتاحة، مؤكدة أن الوقوف بجانب المدنيين المحاصرين هو أمر بدهي لدى كل من يناصر حقوق الإنسان في العالم، وأن حصار المدنيين من أطفال ونساء ومسنين وصمة عار ستلاحق كل من ساندها وشارك بها وقبِلها، فالشعوب لا تنسى محاصريها، وفق تعبير العريضة.

ومن بين المؤسسات الموقعة على العريضة: “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، “تجمع المؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية في أوروبا”، “الحملة الأوربية لرفع الحصار”، “اتحاد الطلاب الفلسطيني – برلين – براندنبورغ”، “اتحاد عمال فلسطين – ألمانيا”، “البيت الفلسطيني” في هولندا، “التجمع الفلسطيني” في الدنمارك، “التجمع الفلسطيني” في إيطاليا، الجالية العربية في إسبانيا، الجالية الفلسطينية الموحدة بالنمسا، “اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة”، “المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات”، “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا، “الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة”، و”الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة”، ومؤسسات أوروبية أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات