الاحتلال يزيل معلم الشهيد نزال بجنين.. اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة

اندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة، فجر اليوم الجمعة، بين قوات الشبّان وجيش الاحتلال خلال إزالته معلم الشهيد خالد نزال في مدينة جنين شمال الضفة المحتلة.
وقال جيش الاحتلال: إن فلسطينيًّا أطلق النار على جنود الاحتلال أثناء إزالتهم المعلم التذكاري، فيما أفاد مراسلنا بإصابة طفلين بالرصاص الحي خلال مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الغربي لمدينة جنين.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال استهدفوا المواطنين من مدينة جنين، والذين احتجوا على إزالة النصب التذكاري للشهيد خالد نزال، باستخدام العيارات النارية والمعدنية وقنابل الصوت.
وأضافت المصادر أن المواجهات أدت لإصابة الطفل أحمد عبد الهادي الصفوري (14 عاما) بعيار ناري في الصدر وحالته خطرة، بالإضافة إلى فتى يبلغ من العمر 16 عاما بعيار ناري بالفخذ.
وألصق جنود الاحتلال ورقة كتب عليها: “تم إزالة النصب التذكاري بسبب التحريض وتخليد الإرهابي خالد نزال الذي يحمل مسؤولية عمليات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل”.
وكانت بلدية ومحافظة جنين وبقرار رسمي من السلطة الفلسطينية، أزالت ليل الجمعة (23-6) نصب الشهيد خالد نزال، والذي أقيم قبل أيام على مدخل جنين الغربي؛ استجابة لضغوط صهيونية عدّت ذلك نوعا من “التحريض على الإرهاب”.
وكان يمكن للحدث أن يمر مرور الكرام لولا الحملة الكبيرة التي أطلقها نشطاء في جنين على هذا السلوك الذي عدّوه مهينا وخيانة لدماء الشهداء؛ ما جعل قيادات وفصائل تبادر لإعادة النصب بعد 24 ساعة على إزالته.
وكان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (#خالد_نزال_فدائي_مش_إرهابي، #بلدية_جنين_تخون_دماء_الشهداء، #سنعيد_بناء_الميدان).
يشار إلى أن الشهيد خالد نزال من مواليد قباطية قرب جنين عام 1948، ومن أبرز قادة ومؤسسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والثورة الفلسطينية، كان قائدا لقوات إسناد الداخل برتبة عقيد في قوات الثورة الفلسطينية.
وأثناء مسؤولياته العسكرية، نفذت الجبهة الديمقراطية العديد من العمليات الفدائية منها عملية القدس عام 1975 حيث اقتحمت مجموعة فدائية مبنى وزارة السياحة والتجارة والصناعة الإسرائيلية، وأدت العملية إلى مقتل عدد من الصهاينة، واستشهاد اثنين من منفذي العملية وأسر الثالث. كما نفذت الجبهة الديمقراطية عمليات نوعية أخرى مثل معالوت- ترشيحا في 15 مايو/أيار 1974، وعمليتي بيسان في 19/11/1974، والقدس 2/4/1984، إضافة إلى قيادة معارك ضد الاحتلال الإسرائيلي في معركة الدفاع عن بيروت عام 1982.
في التاسع من حزيران/ يونيو عام 1986 رحل الشهيد خالد نزال في عملية اغتيال جبانة نفذها الموساد الإسرائيلي بالعاصمة اليونانية أثينا؛ حيث أطلق مسلحون النار على القائد نزال على باب فندق الشيراتون بأربع رصاصات اخترقت جبينه ليرتقي شهيدا.

null

null

null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...