دعوات لتصعيد المقاومة خلال تشييع الشهيد غيث بالخليل

شارك المئات في الخليل جنوب الضفة المحتلة، في تشييع جثمان الشهيد إياد منير غيث، وسط هتافات مناصرة للمقاومة ومطالبة بالرد على جرائم الاحتلال.

وأفاد مراسلنا أن المئات شيعوا جثمان الشهيد إياد منير غيث (22 عاما) -الذي استشهد يوم أمس برصاص مستعربين صهاينة في الخليل- بعد الصلاة عليه في مسجد طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من الخليل.

وانطلق موكب الشهيد بالسيارات نحو مقبرة الشهداء بالقرب من ضاحية البلدية في الخليل، فيما رفع  المشاركون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات تحيّي الشهيد من بينها: “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.

كما هتفوا بشعارات ضد الاحتلال، وحيّوا المقاومة، ودعوا إلى ضرورة الإسراع بالثأر للشهيد، ورددوا: “يا شهيد ارتاح ارتاح، واحنا نواصل الكفاح”، فيما ووري جثمان الشهيد الثرى بالقرب من عشرات شهداء الانتفاضة والمقاومة في مدينة الخليل.

وقال محمد غيث ابن عم الشهيد: “إن اغتيال إياد غيث ما هو إلّا جزء من مسلسل الاغتيالات والقتل بدم بارد لشبابنا صباح مساء وخاصة في البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية من الخليل، والرسالة الاحتلالية وصلت.. فهم يقتلون شبابنا ونساءنا للضغط علينا من أجل تفريغ المنطقة الجنوبية وترحيلنا منها كي تبقى فارغة لهم!!”.

وأضاف في حديث لمراسلنا “سنبذل الغالي والنفيس حتى نحافظ على وطننا وبلدنا، وأنا أتحدث ليس فقط باسم كل أهلنا في المنطقة الجنوبية من الخليل.. لن نرحل وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال، وسنضحي بأولادنا ودمنا وكل ما نملك من أجل الحفاظ على أرضنا ومدينتنا”.

وكانت قوة من المستعربين الصهاينة قد اغتالت الشاب إياد منير غيث، مساء الأربعاء، في منطقة جبل جوهر في المنطقة الجنوبية من الخليل، ونقل إلى المستشفى الحكومي، وقد كان مصابا إصابات خطيرة في الصدر حيث اخترقت جسده العديد من الرصاصات؛ ما أدى إلى استشهاده.