مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحراسة أمنية

جددت مجموعات من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأربعاء، اقتحاماتها وتدنيسها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة؛ بحراسة عناصر من  شرطة الاحتلال، عمليات اقتحام المسجد الأقصى بعد تجميدها منذ مطلع الثلث الأخير من شهر رمضان.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه رافق المستوطنين أعداد كبيرة من جنود الاحتلال، وأحاطت بهم خلال تجولهم في ساحات المسجد الأقصى  المبارك، وسمحت لهم باقتحام الأقصى لمدة 4 ساعات.

وأوضح بأن نحو 71 مستوطنًا يهوديًا اقتحموا الأقصى وتجولوا في باحات المسجد، وسط تلقي شروحات حول “الهيكل” المزعوم حتى خروجهم من “باب السلسلة”، مشيراً  إلى أن عددًا من المستوطنين اليهود أدّوا “صلوات تلمودية” بشكل استفزازي خلال خروجهم من باب السلسلة.

وكانت قوات الاحتلال قد فتحت باب المغاربة قبل الاقتحام، وانتشرت في باحات الأقصى تمهيدًا لتأمين اقتحامات المتدينين الصهاينة له.

 وفي السياق واصلت سلطات  الاحتلال منع العديد من  المقدسيين والمقدسيات من بينهم نساء القائمة الذهبية من دخول المسجد الأقصى.

 ويتعمد المستوطنون تدنيس باحات المسجد الأقصى واقتحامه في ساعة مبكرة من كل يوم، وهي الساعة السابعة صباحا، مستغلين قلة أعداد المرابطين في مثل هذا الوقت، وحماية الشرطة لهم.

يشار إلى أن شرطة الاحتلال كانت تنوي السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لكن المصلين من الفلسطينيين والأجانب المسلمين تصدوا لهم خلال اليوم الأول، ما أدى إلى اعتقال عدد من الشبان وإصابة العشرات بالاختناق بغاز الفلفل، إضافة لإصابة بالرصاص المطاطي، وإصابة اثنين من جنود الاحتلال.

وعلى إثر تلك الأحداث، قامت قوات الاحتلال بإغلاق “باب المغاربة” أمام المقتحمين والسياح حتى انتهاء أيام عيد الفطر.