الأسلحة والدبابات.. ألعاب أطفال فلسطين في الأعياد

تنتشر البسطات في الشوارع الرئيسة في المدن والبلدات الفلسطينية منذ الساعات الأخيرة من رمضان وطوال أيام عيد الفطر السعيد، وقد امتلأت بنماذج عدة من الألعاب، غلب عليها الطابع المسلح وأبرزها البنادق ومجسمات الدبابات.
 
وسط نابلس أكثر من 20 بسطة تحيط بميدان الشهداء كان المشتركَ بينها أشكال مختلفة من البنادق والمسدسات البلاستيكية، إلى جانب مجسمات الدبابات والمدرعات، تستقطب الأطفال المتجولين مع أسرهم.
 
الألعاب النارية

ورغم ملاحقة الجهات المختصة للتجار الذين يستوردون بنادق الخرز البلاستيكية، كونها تشكل خطرا على حياة الأطفال، إلا أنها متوفرة على البسطات سواء بشكل علني أو خفي.
 
يقول سعد الخليلي صاحب بسطة وسط نابلس: إن غالبية الأطفال يهتمون بشكل كبير بشراء المسدسات والألعاب النارية، ولا يستطيعون إبدالها بشيء آخر.
 
ويؤكد أن غالبية الأطفال الذين يشترون من المحل، يختارون المسدسات والبنادق ومجسمات سيارات الجيش والدبابات، لافتاً إلى أن هذه الألعاب لم تعد حكراً على الأولاد؛ بل إن الفتيات يشترينها أيضاً، حيث بتن يرفضن أن تشتري لهن أمهاتهن الدمى، أو العرائس أو الدببة الصغيرة أو علب الماكياج البلاستيكية أو أواني الطبخ.
 
إقبال رغم المنع

ويشتري الأطفال ذخائرهم البلاستيكية من الأسواق التي توفرها بكميات كبيرة مع حلول الأعياد دون رقيب، رغم أن الجهات الرسمية تقول إن الألعاب النارية ممنوعة، وتمنع تواجدها في المحلات.
 
ويفضل الطفل محمد رياض (12 عاماً) شراء مسدسات الخرز رغم خطورتها الشديدة ومنع بيعها بالأسواق من الشرطة ودوائر الصحة والسلامة المهنية، مؤكداً أن العديد من المحلات تتجنب بيعها خوفاً من إغلاق محلاتهم.