الخميس 08/مايو/2025

السلطة تعاقب غزة.. تحذير من ارتقاء مريض كل 8 ساعات

السلطة تعاقب غزة.. تحذير من ارتقاء مريض كل 8 ساعات

حذرت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة، من استشهاد المزيد من المرضى بالقطاع، خاصة الأطفال، في ظل نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، ورفض السلطة في رام الله توفير التحويلات الطبية لهم.

وقال أدهم أبو سليمة الناطق باسم الهيئة: السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني يتبادلان الأدوار في شكل لاأخلاقي ولاإنساني، في حرمان قطاع غزة من التغطية المالية، وتوفير العلاج اللازم، ومنع سفر المرضى للعلاج خارج القطاع.

وخلال مؤتمر صحفي عاجل لوزارة الصحة وللهيئة، من أمام حضانة الأطفال في مستشفى الشفاء بغزة، أوضح أبو سلمية أن “المؤتمر يأتي في الوقت الذي حذرنا منه سابقاً من ارتقاء شهداء من المرضى، وخاصة الأطفال نتيجة نفاد الدواء ومنع الاحتلال لسفر المرضى عبر حاجز بيت حانون، ورفض السلطة الفلسطينية إعطاء التحويلات الطبية”.

وقال: رفض السلطة توفير التغطية المالية لمرضى في قطاع غزة أدى لارتقاء 3 أطفال خلال الـ 24 ساعة الماضية، والعدد مرشح للزيادة في ظل هذه السياسة والإجراءات التي يتبادل فيها الاحتلال والسلطة الأدوار في شكل لاأخلاقي ولاإنساني.

وحذر أبو سلمية من ارتقاء شهيد كل ثماني ساعات في ظل نفاد الأدوية ومنع التحويلات، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي لتوضيح الواقع الإنساني في قطاع غزة، ولشرح الظروف الصحية التي يمر بها القطاع والمعاناة الإنسانية الخطيرة التي تستدعي تدخلا عاجلا.


null

بدوره ناشد وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش، الفصائل الفلسطينية تشكيل مظلة أمان وحاضنة لوزارة الصحة من الأيدي العابثة، والمتاجرة بأرواح الناس، مشدداً أنها جريمة نكراء مرفوضة بكل المقاييس.

وقال أبو الريش خلال المؤتمر الصحفي: “في الوقت الذي كان ينتظر فيه أطفال العالم هدايا العيد وفرحته، كان ينتظر أطفال غزة أن يهدى لهم هذا الموت من خلال هذا الحصار الظالم، والألم والمعاناة”.

وأوضح أن ارتقاء هؤلاء الأطفال يضع وصمة في جبين الإنسانية وجبين هذا العالم الذي ينظر لهؤلاء المرضى الذين تزداد معاناتهم، ولا نسمع صوتاً يرتقي لمستواها، مؤكداً “هذه جريمة مكتملة الأركان، كان آخر فصولها منع هؤلاء المرضى من الوصول للعلاج وحرمانهم من الدواء”.

وأضاف “حرم القطاع الصحي من الدواء ومن الوقود والكهرباء، والعاملون فيه من رواتبهم وهم يقدمون بالليل والنهار خدمة العلاج لمرضى القطاع، في ظل وصول أكثر من 42% من الأدوية الطبية لنسبة الصفر”.

وأشار إلى أن القطاع الصحي ومرضى غزة تزداد معاناتهم بعد حرمان القطاع الصحي من التنمية والبنية التحتية وعدم إصلاح الأجهزة الطبية، مضيفًا “تكتمل أركان هذه الجريمة اليوم بحرمانهم من العلاج المكفول في كل الشرائع السماوية والقانونية، وحقهم مكفول في الوصول إلى أماكن العلاج والدواء”.

وشدد على أن من يجعل من المرضى سلعة سياسية للابتزاز لا بد أن يحاسب على جريمته، ولا بد من ملاحقة المؤسسات القانونية والصحية لمجرمي الأطفال وقتَلتهم.

ودعا أبو الريش الجهات المانحة أن تنقذ ما يمكن إنقاذه، وتعمل على حماية المرضى من الأيدي العابثة، مؤكداً أن كل سبل التواصل السابقة والجارية والوساطات والقطاعات المستقلة لم تسمعها حكومة الحمدالله وهي تصر على جريمتها بحق المرضى حتى الآن.

وبين أن 11 شهيداً قضوا بسبب منعهم من التحويلات لمشافي الداخل، وأن 1600 مريض منعوا من قبول تحويلاتهم الطبية.


null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات