الإثنين 05/مايو/2025

محمود عباس.. رئيس برتبة قاتل أطفال

رأفت مرة

يستحق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يطلق عليه لقب (قاتل الأطفال).

فخلال أيام قليلة أعلنت المستشفيات في قطاع غزة عن استشهاد أربعة من الأطفال وحديثي الولادة في مستشفيات القطاع بسبب الحصار الذي يفرضه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

والأطفال الأربعة هم: مصعب العرعير ويوسف زعرب وإبراهيم طبيل وبراء غبن.

وتوفي هؤلاء بسبب النقص في الأدوية ومنع تحويل المرضى تطبيقا للقرارات التي اتخذها عباس، والتي تقضي بمنع إرسال الأدوية إلى قطاع غزة، ووقف إجراءات التعامل مع وزارة الصحة في القطاع، والتوقف عن تحويل المرضى إلى المستشفيات خارج القطاع.

وتأتي هذه القرارات ضمن حزمة من القرارات التي اتخذها محمود عباس مثل خصم رواتب الموظفين من غزة، وفصل المئات منهم، وطرد مئات من عناصر فتح، والتوقف عن تسديد ثمن الكهرباء، ووقف مرتبات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال.

ويحاول عباس معاقبة حركة حماس وإرغامها على تقديم تنازلات لسياساته ومعاقبة عناصر حركة فتح الذين يدينون بالولاء للقيادي محمد دحلان المفصول من الحركة.

ويحاول محمود عباس أيضا من خلال إجراءاته العقابية إفشال أي محاولة للتقارب بين القاهرة وحركة حماس.

وتتلازم سياسات محمود عباس في حصار قطاع غزة مع السياسات الإسرائيلية التي لا تزال تحاصر القطاع، وتمنع السفر، وتفرض قيودا شديدة على انتقال البضائع وإدخال المواد الإنسانية الأساسية.

ويهدف عباس إلى إيصال قطاع غزة إلى حافة الانفجار في وجه حركة حماس أو في وجه الاحتلال ليصبح هو الرابح الوحيد.

وتعتبر قرارات عباس من قرارات العقاب الجماعي التي تستهدف جميع الفلسطينيين، وهي سياسات يدفع ثمنها جميع المواطنين على اختلاف توجهاتهم السياسية.

وفي حين ينفذ عباس هذا الحصار ضد الفلسطينيين، فإنه يعيش هو وعائلته في أوضاع غاية في الرفاهية، ويمارسون أعمال التجارة والاستثمار وحضور الحفلات الفنية واستقبال الفنانين والفنانات.

وفي حين يموت الأطفال في قطاع غزة بسبب فقدان الأدوية، فإن عباس يوزع الجنسية الفلسطينية على فنانين وفنانات، ويهاجم عواصم عربية مثل القاهرة (التي) قررت إعادة النظر بمواقفها من قطاع غزة.

إن إجراءات عباس هذه تخدم مشروعه الشخصي فقط، وهي مضرة بجميع الفلسطينيين، وهي قرارات فردية اتخذها هو ومساعدوه الأمنيون المرتبطون بالاحتلال، وليست قرارات صادرة عن أي جهة وطنية فلسطينية.

محمود عباس هو مشروع لقتل الفلسطينيين وتدمير القضية وتخريب المجتمع، وهو لن يكون عامل مصالحة أو داعية حوار أو مشروع وحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات