العيد ينعش السياحة الداخلية في الضفة المحتلة

خلال أيام عيد الفطر المبارك، شهدت الأماكن السياحية والمتنزهات والمناطق الطبيعية والأحراش بالضفة المحتلة، انتعاشا كبيرا، خاصة من العائلات التي قضت فيها أوقاتا جميلة.

وحسبما رصد مراسلنا؛ فإن حديقة الحيوانات في قلقيلية ومدينة الألعاب في طولكرم، ومسابح الباذان حيث المياه المتدفقة من رأس الجبل والبرك والشلالات، و”سكاي لاند” برام الله، ومنطقة الشلال لاند في سلفيت، شهدت ازدحامات كبيرة من مخلتف الفئات خلال أيام العيد.

والعيدية، تلك العادة الاجتماعية التي اعتاد عليها المواطنون في أيام العيد، تشكل فرصة لإنعاش السياحة الداخلية في المحافظات الفلسطينية.

ولليوم الثالث، شهدت مراكز السياحة الداخلية انتعاشا في مدن الضفة الغربية كافة؛ حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن متوسط إنفاق الأسرة الفلسطينية على الرحلة المحلية بلغ 65 دولارا، مقابل متوسط إنفاق للرحلة خارج فلسطين يصل إلى 2300 دولار.

بدوره دعا الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي إلى استغلال العيد، وتنزه المواطنين، لتقوية وتعزيز فكرة السياحة الداخلية لمناطق “سي” التي فيها ينابيع طبيعية جميلة وأحراش ومناظر جذابة تروح عن النفس، وتنميتها، وتسيير رحلات العيد إليها لحمايتها، قبل أن يصادرها المستوطنون نتيجة عدم الاهتمام أو الالتفات لتلك المناطق الجميلة مثل واد قانا وواد المطوي وغيرهما.

ولفت معالي إلى أنه توجد مناطق سياحية غاية في الجمال في الضفة الغربية، وهي غير مستغلة بالشكل الصحيح رغم وجود معالم سياحية فريدة وغير موجودة في العالم، مثل القدس وبيت لحم والبحر الميت وغيرها الكثير، والضعف في تسويقها وترويجها والعناية بها يعود لإهمالها في الوقت الذي يحرص المستوطنون على زيارتها باستمرار والادّعاء أنها تعود لهم.