الثلاثاء 06/مايو/2025

ما هي قدرات حماس على أسر جنود احتلال جدد؟

ما هي قدرات حماس على أسر جنود احتلال جدد؟

يسود اعتقاد كبير في أوساط الاحتلال، أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على جهوزية تامة لأسر مزيد من جنود الاحتلال، وهذا خاضع للظرف واللحظة المناسبة للتنفيذ.

ويتساءل الاحتلال، من خلال كتاب بارزين في الإعلام العبري، عن مدى قدرة جيش الاحتلال منع وقوع مثل هذه العمليات؟، وهو ما يبرز حالة الخوف المتتابعة من قدرات المقاومة التي باتت تتكامل ما بين الجانب المعرفي في جمع المعلومات، والميدان.
 
ويقول المراسل العسكري لموقع “واللا الإخباري” العبري، إن الدافعية لدى حركة “حماس” لاختطاف جندي “إسرائيلي” جديد هي أكبر من ذي قبل، مشددًا على أن “قيام كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) بعملية أسر جديدة في صفوف الجيش مسألة وقت”.

وأفاد أمير بخطوط، بأن حماس ستستغل أي “نقطة ضعف على الحدود للقيام بعملية أسر جديدة”، متسائلًا: “هل الجيش الإسرائيلي يكتفي بجمع المعلومات الاستخباراتية، أم أنه حان الوقت للعمل بشكل عملي لإحباط نوايا العدو؟”.

ورأى أن حرب 2014 على غزة “أثبت أن حماس قادرة على القيام بعمليات أسر حتى في خضم هجمة عسكرية ضدها”، متابعًا: “ما هي قدرة الجيش الإسرائيلي على منع الأسر القادم؟”.

وأكد أن الأمر الوحيد الذي يوحد الفلسطينيين بالضفة وغزة هو قضية وجود آلاف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، “لذلك ستكون المحفزات والدافعية لدى حماس لأسر جندي إسرائيلي جديد هي أكبر من ذي قبل”.

وطرح “بخطوط” عدة سيناريوهات متوقعة لعمليات الأسر التي من المتوقع أن تقوم بها كتائب القسام؛ أبرزها “إما عن طريق الأنفاق، أو من الممكن أن تتم عملية الأسر عن طريق البحر، حيث أن كوماندوز القسام أثبت في صيف 2014 أنه قادر على الوصول لشواطئ زيكيم، وهاجم قوة مدرعة”.

وادعى بأن حركة “حماس” منذ الحرب الأخيرة وهي “تحصل على أداوت للغطس متقدمة، وتعمل على تشغيل دراجات نارية في الأنفاق”.

وشدد على أن “حماس” تدرس الجيش الإسرائيلي بشكل جيد، زاعمًا: “هي (حماس) تفضل استغلال كل شيكل لديها لتطوير قدراتها العسكرية”.

ولفت النظر إلى أن حماس أقامت على طول الحدود نقاط مراقبة لجمع المعلومات الاستخباراتية في الليل والنهار عن جيش الاحتلال، بالإضافة للقيام بجولات استطلاعية، واستخدام أدوات تكنولوجية لمراقبة تحركات الجيش.

ونوه إلى أن حماس حتى في مجال السايبر (الهاكرز) طورت قدراتها، وكشفت عن ذلك، حيث ستحاول الوصول لأي قوة عسكرية تابعة للجيش، وستستمر بجمع المعلومات حتى تجد الفجوة التي ستساعدها على الاختراق، لتحدد ساعة التنفيذ.

وكانت حركة “حماس” قد أسرت الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط” في حزيران/ يونيو 2006؛ قبل أن تتمكن في تشرين أول/ أكتوبر 2011 من الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى، وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة مع دولة الاحتلال برعاية مصرية استمرت خمس سنوات متواصلة.

كما أعلنت “كتائب القسام”، في الثاني من نسيان/ أبريل 2016، أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات.

ولم تبدأ مفاوضات بين حكومة الاحتلال و”حماس” بخصوص صفقة تبادل جديدة؛ حيث تضع الحركة شرطا أساسيا وهو إطلاق سراح الأسرى المعاد اعتقالهم بعد تحريرهم بموجب صفقة “شاليط” قبل البدء بالحديث عن أي صفقة مقبلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...