الجمعة 27/سبتمبر/2024

كعك العيد .. باب رزق للجمعيات النسوية بجنين

كعك العيد .. باب رزق للجمعيات النسوية بجنين

تنشط أم عماد أبو زهرة، رئيسة الجمعية النسائية الثقافية للتراث الشعبي في جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، وفريقها من أعضاء الجمعية في إنتاج كعك العيد وحلويات أخرى لبيعها في هذا الموسم.

وتستفيد أم عماد من العيد في بيع منتوجات تشكل عائدًا للجمعية النسوية وللعاملات فيها ، وهو مصدر دخل للمؤسسات النسوية القاعدية الأخرى في المحافظة.

وتقول أم عماد لمراسلنا: “نعمل في الجمعية معمول العيد والكعك في موسم الأعياد والأكلات التراثية مثل المسخن والمفتول والزلابية والفطير والحلويات القديمة من حلبة وقزحة؛ وذلك بناءً على طلبيات مسبقة”.


null

وأضافت “لدي في الجمعية ١٥ سيدة كل وحدة منهن تتقن نوعا معينا من الأكلات أو الحلويات، وفي حال طلب أحد الزبائن أيًّا منها أتصل بصاحبة الخبرة، وتأتي للجمعية وتبدأ بتجهيز ما يطلب منها بمساعدة المتطوعات لدينا”.

وبعد تجهيز الحلويات نعلّبها ونرسلها لطالبيها، وما يتبقى نبيعه ونسوقه عن طريق الهاتف أو زبائننا المعروفين.

وأشارت إلى أن الفائدة المادية تعود أولا للسيدة التي تعد الحلويات ونسبة تصل إلى الثلث للجمعية.

مصدر دخل جيد
وأضافت “نهدف من خلال هذه الأعمال لمساعدة النساء ذوات الدخل المحدود والعمل على إحياء التراث وهو كعك العيد الموروث عن أجدادنا منذ عشرات السنين، وتعليم الجيل الجديد وتعريفهن بمثل هذه النوعيات من الحلويات”.


null

وتقول ريما جرادات (٣٨ عاما)، متزوجة ولها ٤ بنات وولد، وهي إحدى العاملات في صناعة الكعك بالجمعية: إن الفائدة من المشاركة في صنع الحلويات هي مساعدة زوجي في مصاريف البيت وخاصة على وجه العيد يكون المصروف كبيرا، وأوفر احتياجات أبنائي، وأتعرف على نساء ذوات خبرة في تصنيع الحلويات”.

وخاطبت أم عماد النساء: “عليكن أن تعدن إلى تراثكم؛ لأنه من ناحية صحية أفضل بكثير من الأكلات الحديثة، وأن تحافظن على العادات والتقاليد التي تربينا عليها”.

معيقات في العمل
ويتكرر العمل في مركز نسوي مخيم جنين، حيث تقول كفاح عموري رئيسة المركز لمراسلنا: إن المنتجات التي تصنع في العيد هي الكعك والمعمول والقزحة والحلبة.


null

وتضيف: “تكمن نقاط القوة في هذا العمل بأنه مصدر دخل للنساء وللمركز؛ حيث تباع هذا المنتجات للمؤسسات والأفراد، وبالتالي يؤمّن دخل جيد للنساء”.

وتقول: إن إمكانيات المركز وتجهيزاته لهذا النوع من الإنتاج محدودة وتقليدية، وهي عبارة عن أفران عادية بسيطة وعجانه صغيرة؛ مشيرة إلى أن تطوير العمل ورفع جودته يحتاج إلى فرن كهربائي بحجم كبير لتمكنهن من إنتاج أكبر بوقت أقل، ويحتاج عجانه متطورة وخلاطًا كهربائيا وغيرها، وما يعوق ذلك ضعف التسويق.

وحول آلية ضبط جودة المنتج؛ تقول العموري: إن منتجات المركز الغذائية يشرف عليها طبيب العيادة في وكالة الغوث بالمخيم، وتراقَب من إدارة المركز، فيما يجرى عمل استطلاع رأي للمجتمع المحلي حول المنتج، وبناء على ذلك تدخل تحسينات ونكهات جديدة حسب الرغبة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات