السبت 29/يونيو/2024

أموال الزكاة تنعش بيوت الفقراء بغزة

أموال الزكاة تنعش بيوت الفقراء بغزة

جاهدة حاولت المواطنة “سمية  س” أن تداري دمعاتها التي سالت على وجنتيها رغما عنها عندما تمكنت أخيراً من شراء “كسوة العيد” لأطفالها الأيتام بعد أن جاد أهل الخير عليها بأموال زكاتهم.

تتحدث المواطنة المكلومة بمرارة كيف أنّها كابدت شهر رمضان ومعاناة جلب كل المستلزمات لأطفالها حتى لا يشعروا بالحرمان من والدهم الشهيد.

قلوب منكسرة

وبدا رب الأسرة أحمد نعمة مبتهجاً وهو يتجول في الأسواق باحثاً عما يفرح به أبناءه مع حلول عيد الفطر السعيد بعد أن جاد بعض المقربين منه عليه من زكاة أموالهم.

أحمد حاله مثل حال أرباب الأسر المعيلين الذين لا يعملون ولا يملكون قوت يوم أطفالهم، يؤكد أنّه يحاول جاهداً أن يبحث عن وظيفة أو أي مهنة يمكن أن يعتاش منها.

وبقلبٍ منكسر يقول لمراسلنا: “من أول رمضان ما دخلت علينا فرحة ع البيت زي ما دخلت اليوم، لأنّه فرحة العيد للأطفال وسرورهم سرورنا”.

وبحسب الإحصائيات الأخيرة؛ فإنّ أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة لا يملكون وظيفة ولا مصدر رزق بغزة، فيما تتجاوز نسبة البطالة 43%، وتزيد نسبة الفقراء تحت خط الفقر بشكل متسارع.

الموظف في سلطة رام الله “إيهاب ن” .. بكى عندما دق باب بيته أحدهم ليقدم له مظروفًا فيه بعض الأموال.

يقول بحسرة: “هيك احنا يصير فينا، طول عمرنا مكرمين بنطلع زكاة مالنا وبنتصدق، يجي اليوم اللي تحل فيه علينا زكاة المال والفطر”.

غضب من قرارت عباس

وبعبارات الغضب والحسبنة على من أوصلهم لهذا الحال، أكّد الموظف الفلسطيني أنّ راتبه ليس حقه لوحده؛ بل هو حق لأطفاله الذي يريدون أن يفرحوا كما كل أطفال العالم.

واتخذ رئيس السلطة محمود عباس خطوات غير مسبوقة تجاه قطاع غزة بحجة “معاقبة حماس” كان أبرزها اقتطاع نسب متفاوتة وصلت إلى 50% من رواتب الموظفين العموميين في غزة، فيما تجاوزت خطواتها لتطال تجميد أرصدة المؤسسات الخيرية وإغلاق بعضها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات