السبت 29/يونيو/2024

#قدسنا_لا_أورشليم .. مؤتمر بغزة يحيي يوم القدس العالمي

#قدسنا_لا_أورشليم .. مؤتمر بغزة يحيي يوم القدس العالمي

دعا مسؤولون ومتحدثون، إلى وحدة بوصلة الأمة نحو فلسطين، وتضافر الجهود في مواجهة سياسة التهويد الصهيوني بالقدس المحتلة، مؤكدين التمسك بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال وصولا إلى التحرير.

جاء ذلك خلال حفل إحياء يوم القدس العالمي، الذي نظمه مساء الخميس المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، في مدينة غزة؛ دعماً لانتفاضة القدس تحت شعار #قدسنا_لا_أورشليم.

وشارك أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة حسين أمير عبد اللهيان عبر الفيديو كونفرنس بحضور قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وقيادات الفصائل الفلسطينية إضافة إلى حضور عدد من الكتاب والسياسيين والصحفيين.

رضوان: تذكير للأمة
وقال القيادي في “حركة حماس” إسماعيل رضوان: إن يوم القدس العالمي (يصادف الجمعة الأخيرة من رمضان) هو إعلان نذير للأمة العربية والإسلامية بأن القدس محطة الصراع الحقيقي مع الاحتلال، وأنها تمثل القضية المركزية للأمة.

وثمن رضوان في كلمة له في المؤتمر، تخصيص الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك، جمعة لنصرة القدس تحت عنوان “يوم القدس العالمي”؛ لتذكر الأجيال الفلسطينية والعربية والإسلامية بالقدس المحتلة، حيث قد يغفل البعض عن القدس وفلسطين، وقد ينشغل البعض عن القضية المركزية للأمة بسبب الهموم والمشاكل السياسية.

وأكد أن يوم القدس العالمي جاء ليذكر الأمة بواجبها تجاه الأقصى وفلسطين، وهو واجب شرعي وديني وإسلامي وأخلاقي لنصرة القدس وفلسطيني.

وقال رضوان: إن القدس تتعرض للتهويد ولخطر كبير بسبب ما يتعرض له الأقصى من حفريات ومنع المصلين من الوصول إليه وإعدام أبناء شعبنا على الحواجز العسكرية “الإسرائيلية”.

وشدد على أن الاحتلال “الإسرائيلي” غدة سرطانية لا بدّ من إزالتها من المجتمع العربي والإسلامي ويمثل خطرا كبيراً على العقيدة الإسلامية والمبادئ والكيانات والشعوب والإنسانية، متسائلاً: أين دور الأمة من يوم القدس العالمي ونصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!

وأشار القيادي في حماس، إلى أن العالم يخوض حرباً مجنونة على الأراضي العربية والإسلامية بالوكالة، داعياً الأمة العربية والإسلامية للتوقف عن الخلافات والمشكلات السياسية والقومية، وأن تتوحد الطاقات والقوى كافة لمواجهة الاحتلال الذي يمثل خطراً حقيقياً على الأمة والإسلام؛ فهو العدو الأول والأوحد للأمة.

ودعا رضوان في يوم القدس العالمي السلطة في الضفة لإنهاء الانقسام ووقف التنسيق الأمني ووقف التعامل التعاون مع الاحتلال “الإسرائيلي”، مطالباً السلطة بترك مسار التعاون مع الاحتلال والتوجه إلى مسار الجهاد والالتحام مع شعبنا للدفاع عن القدس والأقصى.

وقال: يجب وقف الإجراءات اللاأخلاقية التي يعاقب بها قطاع غزة عبر قطع الرواتب والكهرباء والأدوية واشتداد الحصار الذي يطبق على أبناء شعبنا.

اللهيان: التطبيع خيانة
من جهته، حذر أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة، حسين أمير عبد اللهيان، الأمة العربية والإسلامية من التطبيع مع “الكيان الإسرائيلي”، مشددًا على أن التطبيع خيانة عظمى للقضية الفلسطينية وخطوة لتثبيت الكيان “الإسرائيلي” الزائف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب اللهيان في كلمته، الدول العربية والإسلامية في المنطقة العربية في حال عدم دعمهم الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال، بضرورة عدم توجيه خناجرهم للشعب والقضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع الكيان “الإسرائيلي”.

وأكد أن قوى المقاومة في المنطقة حققت إنجازاتٍ كبيرة في مواجهة العدو “الإسرائيلي”، منها تحرير الجنوب اللبناني، والمحافظة على الجغرافية السياسية في قطاع غزة، ووضع حد للاحتلال للتغول “الإسرائيلي” في المنطقة.

وأكد أن فلسطين لن تحرر إلا من خلال قوى المقاومة، وأن التجارب التاريخية بينت أن التسويات العربية الهزيلة والمفاوضات مع “الإسرائيليين” لن تأتي بأي إنجازٍ للشعب الفلسطيني، ولا تؤدي سوى لضياعها.

البطش: فلسطين تجمع ولا تفرق
من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية لن تمر ولن تنجح، وأن قوى المقاومة ستتصدى لتلك المحاولات بكل إخلاص في الذود عن فلسطين.

وقال البطش: “قوى المقاومة ستخوض كل المعارك المفروضة على شعبنا دون تردد أو تراجع؛ لأننا نعلم أن التراجع هو الهزيمة أمام إسرائيل”.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول بدعم أمريكي تصفية القضية الفلسطينية من خلال تطبيع علاقاته مع بعض الدول العربية، لافتاً إلى أن كل محاولات التطبيع ستفشل، ولن تمر أمام تمسك شعبنا بأرضه وفي صراعه مع الاحتلال “الإسرائيلي”.

وشدد على أن “الدور الأمريكي الذي يقوده ترمب وزمرته سيسقط كما سقطت أوهام من سبقوه في جعل القدس أورشاليم”.

وقال: “إسرائيل” هي العدو المركزي للأمة ولفلسطين وللقضية، لذا سنبقى نحمي هذه الأمانة ونصون القضية وثوابتها وسنحمي سلاح المقاومة، وستظل سيوفنا مشرعة في وجه العدو رغم اختلاف الموازين إلا أن سيف الحق هو الأقصى”.

وشدد على أن الخلاص من الفتنة التي تضرب بأطنابها في المنطقة والأمة الإسلامية يكون من خلال العودة نحو فلسطين التي تجمع ولا تفرق، القادرة على جلب الجميع وتوحيد الأمة.

وتوجه الشيخ البطش بالتحية إلى الجهورية الإسلامية الإيرانية؛ “لدعمها المتواصل للفصائل الفلسطينية التي تواجه العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “إيران شكلت منذ انطلاق ثورتها حاضنة لفصائل المقاومة لكي تشارك الشعب الفلسطيني عبء التحرير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات