الأحد 23/يونيو/2024

الفسيخ.. طبق العيد الأول على موائد الفلسطينيين

الفسيخ.. طبق العيد الأول على موائد الفلسطينيين

تناول السمك المملح “الفسيخ” صباح يوم عيد الفطر المبارك، هي عادة متوارثة لدى الشعب الفلسطيني، بدونها لا يحلو للعيد مذاق، ولا بهجة، فهو الطبق الأول على الموائد.

وسمك الفسيخ نوعان: سمك مقدد بالملح المدخن، ويبلغ قيمة الكليو غرام الواحد منه 120 شيكلا، ما يعادل 35 دولارا، وسمك الفسيخ المخزن في براميل خشبية ومنقوع بالماء والملح والليمون ويبلغ سعر الكيلو غرام الواحد منه 30 شيكلا، ما يعادل 7 دولارات.

ويعتقد كثير من المواطنين أن تناول الفسيخ بعد صيام شهر رمضان، يحافظ على الجهاز الهضمي، ويمنع المواطنين من الاختلالات المعوية، كالإسهال والإمساك، إضافة إلى أنها عادة للفرح.


null

وفي سوق القزازين في قلب الخليل المحتلة، يجلس الحاج محمد علي النتشه (76 عاما) وهو صاحب محل للبهارات والمخللات في السوق المذكور منذ عشرات السنين، وقد تجمع حوله عدد من المواطنين جميعهم يريد شراء سمك القد والفسيخ قبيل دخول العيد.

“احنا يا عمي بنشتغل، وبنبيع هذا النوع من السمك فقط في الأيام الأخيرة من رمضان عشان الناس تتناوله يوم العيد وتشد بطنها !”، هكذا وصف الحاج النتشه موعد الإقبال على الفسيخ.

وأضاف في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “طوال السنة الكثيرون لا يأكلونه، ولذلك نحن نخزنه ليوم العيد فقط”.

وعن طريقة طهي الفسيخ، تقول الحاجة خضرة سويلم (77 عاما)، والتي تقطن في حارة الشيخ بالخليل: كل عام في آخر رمضان الحاج أبو علي بشتري السمك القد أو سمك الفسيخ قبل نهاية رمضان، وأنا بجهزه وبقليه.

وتضيف الحاجة أم علي في حديث خاص لمراسلنا: لازم نحضر السمك قبل أربع أيام من العيد عشان ننقعه في المية سواء كان الفسيخ أو القد.

وتتابع: “بعد تقطيع زعانفه وتنظيفه ننقعه في الماء ونغير ماءه أكثر من مرة وبعدين بنبهره ببهارات السمك والفلفل ونقليه بزيت الزيتون، ونضع عليه كركم أصفر، ويكون الوجبة الرئيسية يوم عيد الفطر، ونقدم معها صلصة البندورة المقلية مع الفلفل”.

وتقول: لا يمر علينا عيد الفطر منذ خمسين سنة إلا وتكون أكلة الفسيخ هي الوجبة الرئيسية يوم عيد الفطر، من يوم ونحن في البلاد في يافا قبل الهجرة.


null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات